أأنتَ الذي يا حبيبي .. نقلتَ
لزُرْق ِ العصافير أخبارنا ؟
فجاءتْ جموعاً .. جموعاً
تدقُّ مناقيرها الحمرُ شباكنا
وتغرق مضجعنا زقزقات
وتغمر بالقش أبوابنا
ومنْ أخبرَ النحل عن دارنا ؟
فجاءَ يقاسمنا دارنا
وهل قلتَ للوردِ حتى تدلى
يزركش بالنور جدراننا ؟
ومنْ قص قصتنا للفراش ؟
فراحَ يلاحق آثارنا
سيفضحنا يا حبيبي العبيرُ
فقد عرفَ الطيبُ ميعادنا ...
نزار قباني