أخبروني بأن حسناء غيري
يا صديقي ، لديك حلّت محلّي
أخبروني بالأمسِ .. عنكَ وعنها
فلماذا يا سيدي لم تقُلْ لي ؟
ألف شكرٍ .. يا ذابحًا كبريائي
أوَهذا جواب حبّي وبذلي ؟
أنا أعطيتُكَ الذي ليس يعطى
من حياتي ، وأنتَ حاولت قتلي
يا رخيص الأشواقِ .. خمس سنينٍ
كنتُ أَبني على دخان ورمل
كان عطري لديكَ أجمل عطرٍ
كان شعري عليكَ شلال ظلّ
كان ثوبي البنفسجيّ ربيعًا
كمْ على زهرةٍ جلستَ تصلّي
وأنا اليوم لستُ عندكَ شيئًا
أين عيناي . أين طيبي وكحلي ؟
لا تلامس يدي بغير شعور
عندك الآن من تحلّ محلّي
سأصلّي .. لكي تكون سعيدًا
في هواها ، فهل تُصلي لأجلي ؟
أنتَ طفلي الصغير .. أنت حبيبي
كيف أقسو على حبيبي وطفلي ؟
هي في غرفة انتظاركَ .. فاذهب
بين أحضانها ستعرف فضلي
يا صديقي . شكرًا . أنا أتمنّى
لو وجدتََ التي تحبّكَ مثلي ..
نزار قباني