جاران للساالفِ .. من ذا رأى
على بساطٍ .. رزمتيْ جوهر ِ
قد فـُكـَّـتا .. فانفرطتْ أنجمٌ
على طريق ٍ معشبٍ .. مزهر ِ ..
حبلا بريق ٍ .. رافقا جيدَها
واستأنسا بالهُدْبِ والمحجر
وشوشةُ المياه .. مسموعة ٌ
من مقعدي , وضجة الأنهر
يا طيب شلالين من فضةٍ
سالا على مقالع المرمر ِ
كم غلغلا خلفَ ذؤاباتها
وخوَّضا في المسكِ والعنبر ..
ما تعِبَا رقصاً على جيدها
ولا انتهى الهمسُ مع المئزر ِ
أرجوجة ٌ من قلقي خيطها
من نزق المدور ِ الأسمر ِ ..
أسلاكها تمضي على كيفها
تمضي .. وتمضي .. في مدى مقمر ِ
تحط إن شاءت على شعرها
أو .. لا .. ففوق البؤبؤ الأخضر ِ ..
يردني القرط كأني به ..
يخافُ أن أعلقَ بالأحمر ِ
رغمَ امتناع القُرط .. اجتاحهُ
أشرسَ من عصفورة البيدر ِ ..
نزار قباني