مصلوبة النهدين .. يالي منهما
تركا الردا .. تسلقا أضلاعي
لا تحسي بي الظنّ .. أنتِ صغيرة ٌ
والليل يـُلهبُ أحمرَ الأطماع ِ ..
ردّي مآزركِ التريكة َ .. واربطي
متمرداً .. متبدلَ الأوضاع ِ
لا تتركي المصلوبَ يخفقُ رأسه
في الريح .. فهي كئيبة ُ الإيقاع ِ
* * *
يا طفلة َ الشفتين ِ .. لا تتهوري
طبعُ الزوابع فيه بعضُ طباعي
أبحثتِ عن ماضيَّ .. عن مُتـَلوّن ٍ
شار ٍ بأسواق الهوى بَـيـّاع ِ
قالتْ : فما ماضيكَ ؟ قلت : تفرجي
جُثـَتٌ .. وأمراضٌ .. وبئرُ أفاعي
أضميري الموبوءُ .. أيو ُ كذبةٍ
مسمومةٍ تـُلقينَ في أسماعي
عودتُ نهدكِ وهو كومُ أناقةٍ
أن ترهنيهِ للذتي .. ومتاعي
* * *
عـُودي لأمك .. ما أنا بحمامةٍ
فغريزة ُ الحيوان تحت قناعي
ما أنتِ حينَ أريدُ , إلا لعبة ٌ
بلهاءُ .. تحت فمي وضغطِ ذراعي ..
نزار قباني