ملجأ القلب (٣)

776 31 10
                                    


( ٣ )

وما أنت إلا أماني وملاذي الذى أهرب إليه في خوفي ومحنتي ...

( الشيماء)

❤️❤️❤️❤️❤️

ها هو الموقف يتكرر من جديد .. إسبوعآ واحد مر ليعودوا من جديد للوقوف ببمر المشفى .. كانوا صامتين ينتظرون خروج اي احد ليطمئنهم انها ولدت وأنها بخير ولكن حتى لأن لم يخرج أحد ..

خرج عن صمته وقال بتوتر وهو ينظر لمصطفى البادي عليه الخوف والقلق :
_ هو محدش هيطمنا ولا ايه .. أنا عاوز أطمن على بنتي
_ أهدى يا ليث دي بتولد مش بتلعب وطبيعي تتأخر .. فبلاش توترك دا الي ملوش داعي .. ريلاكس

نظر له ليث بغيظ وقال :
_ انت بتردهالي يا جاد.. وبتحاول تستفزني
جحده جاد بصدمة وقال :
_ انت بتقول ايه يا ليث .. على فكرة الي جوة بتكون بنتي زي ما هي بنتك .. وأنا قلقان عليها زيك بزبط

نظرت لهم سلمى باستياء وقالت لغيث :

_ غيث والدك وجاد هيبتدوا دلوقتي يتخانقوا وبصراحة أنا تعبانة ومش حمل مناهدة وكفاية قلقي على اختك
_ هما مالهم كدا بقوا زي الاطفال .. ايه دا دا ليث الصغير بقا اعقل منهم

اقترب منهم غيث وقال بتعب :
_ في ايه ياجماعة احنا بمستشفى ما ينفعش الي بتعملوه دا.. اعقلوا بقا
_ أنا عاوز حد يطمني على بنتي
_ متقلقش يا بابا الدكتورة طمنتنا قبل ما تدخل أهدى بقا
_ منا بقالي ساعة بقله الكلام ده ومن غير فايدة
_ جاد ابعد عني السعاتي أنا مش طايقك
جاد باستفزاز :
_ لا يا حبيبي انا لازق فيك للعمر كله ..

ابتسم غيث بيأس من أفعال أبيه وصديقه اللذان باتا كالأطفال ..
تنهد بقوة ثم اتجه باتجاه مصطفى الذى بدا وكأنه بعالم أخر :
_ مصطفى انت كويس
مصطفى بقلق :
_ خايف أوي يا غيث لغاية دلوقتي محدش خرج يطمنا
_ أهدى ومتقلقش .. صبا هتخرجلك وترجع تنكد عليك من تاني مستعجل على ايه بس
ابتسم مصطفى وقال :
_ هي تخرج بس بسلامة وتعمل الي عوزاه

ربت غيث على كتفه وقال :
_ هتخرج أن شاء الله متقلقش

كان قلق وخائف رغم أن الطبيبة قد طمئنته إلا أن القلق بقلبه ما زال موجود .. كيف ولا وروحه بالداخل تتألم بقوة .. كيف ولا وصبا الروح تعاني وهو مكتوف الأيدي لا يستطيع أن يفعل لها شيئ ...
لو بيده لكان أخذ ألامها كي لا تشعر بشيئ .. مجرد التخيل أن صباه قد تتأذى يرعبه .. صبا هي كل حياته والحياة من غيرها هو الموت بذاته

بعد نصف ساعة
خرجت الطبيبة ليهرول الجميع باتجاهها ..
_ بنتي يا دكتورة

ابتسمت لهم الطبيبة وقالت :
_ متقلقوش يا جماعة مدام صبا والبنت كويسين

❤️❤️❤️❤️❤️❤️
( بقلمي الشيماء )

كانت تضم ابنتها بسعادة.. لا تصدق بأن رحلة عذابها قد انتهت .. وأخيرآ جاءت الأميرة مليكة .. وأخيرآ انتى الألم وحل محله السعادة .. بجانبها يجلس مصطفى الذى يضمها بحنان وسعادة ..
اقترب منها ليث وقال:
_ حمد الله على السلامة يا روح قلبي
قبلها ليث من جبينها ثم أخذ الصغيرة من يديها ثم تابع حديثه بعدما قبل الصغيرة :
_ مليكة .. نورتي حياتنا يا حبيبة جدك

ملجأ القلب ... حلقات خاصة من أية الغيث❤️❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن