( 10 والأخير )
في النهاية أصبحت حياةً وروحاً واماناً .. فالتدم لي حبيباً مدى الحياة ❤️❤️❤️
( الشيماء )_____❤️❤️________
في صباح اليوم التالي ..
كان كلاً من جاد وألمى يجلسان أمام بركة السباحة يشربان القهوة بهدوء .. اليوم الجو يبدوا جميلاً والهدوء يعم المكان ..
_ هي فرح ما صحيتش
نظرة له ألمى وهي تشرب القهوة و قالت :
_ لأ لسى .. أنا قلت أسيبها براحتها هي تعبت كتير امبارح
_ ممم أنا حاسس أنها زعلانة انتي ايه رأيك
_ أكيد طبعاً
_ ابنك دا هيجنني .. ساعات ببقى مش فاهمه .. الي يشوفه وهو مستعجل يكتب الكتاب يقول مش قادر على بعدها .. كتب الكتاب من هنا وفص ملح وداب
_ ههههه انت غريب والله
جاد باستغراب :
_ أنا ؟! ليه
_ هو انت يا حبيبي بتشفش نفسك لما يجيك اتصال مهم من الشغل بتقى عامل ازاي
_ ببقى عامل ازاي ؟؟
_ زي ابنك بزبط تقريبا أو أكتر ..بتنسى كل حاجة حواليك وكل تفكيرك بكون بالشغل وبس
تنهد جاد بقوة وقال :
_ الطبيعي يا حبيبتي شغلنا مهم ..ولو اهملنا فيه شوية.. ممكن أرواح ناس كتير تروح ...
بس يا ترى ايه الشغل الضروري الي يخلي ابنك يسيب حفلة خطوبته ويخرج مستعجل كدا
_ أنا هقلك يا باشااستدار كلاً من ألمى وجاد لمصدر الصوت .. فوجدوا عمر يتقدم باتجاههم بابتسامة .. تقدم منهم وجلس على المقعد الثالث الذى كان موجود :
_ صباح الروقان
_ أهلاً بالعريس .. كنت فين كل دا يا استاذ
عمر وهو يرجع ظهره للوراء بتعب :
_ وربنا ما أنا قادر لتحقيق بتاعك يا بابا .. أنا مهدود حيلي ومنمتش طول الليل ..
_ انت لو فاكر اني هسيبك من غير ما تقولي شغل ايه دا الي يخليك تسيب عروستك بليلة كتب كتابكوا وتروح بتبقى بتحلم يا حبيبي
_ مصمم يعني
_ طبعاً .. ومش هتتحرك من هنا غير لما تقولي ايه الحكاية
ش
عمر وهو يفرك وجهه بارهاق ويعتدل بجلسته :
_ شغلي كان ليه علاقة بفرح على فكرة
نظرت ألمى لجاد ثم نظرت لعمر وقالت باستغراب :
_ ازاي يعني ليه علاقة بفرح
أخد عمر نفساً قوياً ثم بدأ بسرد ما حدث :
_ انتو فاكرين الراجل الي كان متجوز فرح .. أنا كنت بدور عليه .. عاوز اعرف هو مين واصله ايه .. وطبعاً مكنش حد هيقدر يساعدني غير مرات عمها لفرح ... جبتها عندي وحققت معاها ..
جاد بتركيز :
_ ها.. وبعدين
_ هي قالتلي متعرفش حاجة والي جاب عريس الغفلة جارتها ام عبدو ..فجبت ام عبدو وحققت معاها .. أم عبدو دي بقا لو يطلع بايدي كنت حكمت عليها بالاعدام
_ ليه كل دا
_ من خلال تحقيقاتنا عرفنا أنها بتشتغل لحد بستهدف الناس الفقيرة والي أوضاعهم مش كويسة .. بتروح لعندهم ع اساس جايبة عرسان للبنات وتقريبا كل عرسانها زي معتصم .. محدش يعرف عنه حاجة .. وجواز عرفي طبعاً .. ام عبدو بقا هي صلة الوصل بين العصابة دي .. حققت معاها و قدرت أوصل للي مشغلها .. والي اكتشفناه مصايب .. دول عبارة عن عصابة بتشتري البنات بالفلوس وفي منهم بشغلوهم بالدعارة ..يعني ممكن واحد يشتري وحدة وبعد ما يزهق منها يستغلها استغلال تاني .. وللاسف كل البنات الي بعملوا بيهم كدا صغيرين وأهلهم مساكين وغلابة ..
_ كل دا ..حرام عليهم
_ هما يعني يا ماما الي زي دول يعرفوا الحرام من الحلال دول شياطين ..
_ طيب انت عملت ايه
_ قدرت اوصل للمسؤولين عن العصابة دي .. طبعاً مش كلهم لانه واضح أنه في ناس كبيرة ليها يد بالموضوع .. للأسف مقدرناس نوصلهم
.. ليلة امبارح منمناش واحنا بندور على مكان تواجدهم تقريبا قدرنا نعرف كزا بيت بتمركزوا فيه .. لقينا بنات كتير ونصهم صغيرين ومغصوبين على الشغل ومش عارفين يهربوا .. ومقلكوش على الي شفوه واتعرضوا ليه ..
تنهد بتعب وتابع :
_أنا مش فاهم الناس دي طينتها ايه ..ناس مريضة ما يهمهاش غير الفلوس ..بتاجر بأعراض البنات وبتبيع وبتشتري فيهم كأنهم سلعة
_ طيب قدرت توصل لمعتصم الي كان متجوز فرح
عمر بأسف :
_ للأسف لأ .. لانه اسم معتصم اسم وهمي محدش يعرف عنه حاجة .. هو مجرد زبون بدفع وبختار البنت الي بتعجبه .. وممكن يكون من دولة تانية كمان ..
_ أنا مش قادر اصدق أنه في ناس متوحشين بالشكل دا
_ في أبشع من كدا يا أمي صدقيني ..
تابعت ألمى :
_ دا فرح ربنا بحبها لانه وقعك بطريقها .. محدش عارف كان هيحصل فيها ايه لو مكنتش لقتها
عمر بحزن :
_ الحمد الله
جاد بجدية :
_ بقلكوا ايه انتوا هتقلبوها دراما .. في عروسة فوق زعلانة ومحتاجة حد يرضيها
_ هههه متقلقش سيبوا الحكاية دي عليّا .. خليني الاول أنام ساعة ساعتين اريح فيهم بعدين نراضي العروسة
_ انت لسى هتنام
_ تعبان والله يا بابا ومش شايف قدامي
ألمى بحنان:
_ قوم يا حبيبي ريح شوية .. اليوم لسى بأوله وفرح لسى نايمة ..ارتاح بعدين تراضيها براحتك
عمر وهو يمسك يدها ويقبلها بابتسامة :
_ ربنا ما يحرمني منك يا ست الكل ... يا أحن وأجمل ام بالدنيا .. أسبكوا بقا ... تصبحوا على خير
_ هههه وانت من أهله يا حبيبي
أنت تقرأ
ملجأ القلب ... حلقات خاصة من أية الغيث❤️❤️
Lãng mạnملجأ القلب .. كنت ولا زالت ملجئآ لقلبي .. من صغري وأنا اراك كل أحلامي .. كنت دعوة أدعوها كل صلاة .. كنت أمنية أتمنها كلما نظرت للسماء في ساعات الليل الأخيرة .. كنت ألآمي ووجعي الذى أراه يتجسد في أمواج البحر العاتية .. تلك الأمواج القوية التى لا ترح...