ملجأ القلب (٧)

689 39 8
                                    

( ٧ )

وما عشقكي سوى وجعآ يغزوا قلبي ولا خلاص له 💔💔

( الشيماء )

_____💔💔💔______

( ٧ )

كانت تبكي بشدة بأحضان سلمى ... لم تتوقف عن البكاء منذ ما رأته .. كانت ملقآة على الأرض بدمائها .. فحينما لحق جاد بعمر لم تتردد أبداً باللحاق بهم .. ويا ليتها لم تلحق بهم ولم ترى ما رأته .. تحمّل نفسها مسؤلية ما حدث .. ليس وحدها بل جميعهم مسؤولون عن ما حدث لفرح ..

_ كفاية بقا يا ألمى .. انتي ملكيش ذنب بالي  حصلها  نصيبها يحصل معاها كدا .. اهدي بقا

تقدمت أية باتجاه والدتها وهي تحمل  كأساً به بعضاً من العصير وجلست بجانبها من الاتجاه الآخر وقالت بقلق  :
_ ماما خدي اشربي الليمون دا.. واهدي علشان خاطري وان شاء الله فرح هتبقى كويسة
ألمى ببكاء :
_ ياريتني ما قلت لعمر انها خرجت .. عمر لو مكنش لحقها مكنش هيحصل ليها دا .. ياريتني ما قلت ولا شفت ..
_ كلام ايه الي بتقوليه يا ألمى .. دا نصيبها .. ومهما حصل الي مكتبولها هيحصلها متحمليش نفسك ذنب حاجة انتي مش بايدك حدوثها
_ طنط سلمى عندها حق ... انتي ملكيش أي علاقة .. خلاص بقا

تقدم غيث الذى يحاول الاتصال بجاد وعمر منذ رحيلهم ولكن دون فائدة .. جلس بارهاق على المقعد وقال:
_ مفيش فايدة محدش فيهم برد .. احنا لو نعرف بس المستشفى الي أخدوها عليها هنقدر نعرف حصل ايه
أمى ببكاء :
_ معرفش راحوا فين .. جاد مستناش الإسعاف اخدها بسيارته ومعرفش في اي مستشفى رحوا.. حالتها مكنتش هتستنى الإسعاف .. أنا لغاية دلوقتي منظرها وهي بدمها مش بروح من بالي ..

أنهت حديثها وأجهشت بالبكاء الشديد
ضمتها سلمى وقالت لمواساتها:
_ كفاية بقا يا ألمى .. ادعلها يا حبيبتي وان شاء الله هتبقى كويسة
_ يارب يا سلمى يارب
_ بس هو ايه الي حصل علشان فرح تمشي هو بابا اتخانق مع عمر ولا ايه الحكاية

صمتت ألمى ولم تتكلم كان كل ما يصدر منها البكاء ..
_ ماما انتي كدا بتقلقيني هو ايه الي حصل بزبط

كان الجميع ينظر لها بريبة .. وهي لا تعلم ماذا تقول هل تخبرهم ام تظل صامتة
_ ماما أنا بكلمك .. في ايه.. ايه الي حصل
_ ألمى حبيبتي انتي بتقلقيني .. قولي حصل ايه علشان فرح يحصل فيها كدا هو جاد طردها ولا ايه

وعند ذكرها لسيرة الطرد أجهشت بالبكاء الشديد وقالت ببكاء بعدما ابتعدت عن أحضان سلمى :
_ أنا هقلكوا كل حاجة ..

________💔💔💔______________

( بقلمي الشيماء )

في المشفى القابعة بها فرح

كان الصمت هو المسيطر على الأجواء .. الاثنين جالسين وكأن الطير فوق رؤوسهم .. لم يخرج الطبيب بعد ولا أحد يعلم ماذا يحدث بالداخل ..
كلاً منهما يجلس بعيداً عن الأخر .. فبهكذا موقف لا يوجد أي حديث أو فعل يجدي نفعاً ..
الانتظار هو الحل الوحيد .. ولا يوجد بيد أي منهما سوى الانتظار ..

ملجأ القلب ... حلقات خاصة من أية الغيث❤️❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن