ملجأ القلب ... حلقات خاصة من أية الغيث❤️❤️

ملجأ القلب ❤️❤️

( ٢ )

لا زالت تلك النبضات لا تنبض لسواك .. ولا زلت تبعثر كياني بحضورك ..
ستبقى انت الوحيد الذي يسكن ذلك القلب ❤️.. ستبقى .. وستبقى ما طالت الأنفاس فيا ❤️❤️

(الشيماء)

❣️❣️❣️❣️❣️❣️

حينما يتغير الإنسان من أجل من يحب ..تجده يفعل ما لم يتوقعه ، فمن يصدق أن يأتي اليوم الذى نراه بهذا المنظر .. مرتديآ مريول المطبخ ويقوم بعجن العجينة .. الدقيق يلطخ ملابسه ووجهه .. من يراه يعتقد أنه يفعل شيئ خارق من شدة انتباهه .. بجانبه يقف ذلك الصغير البالغ من العمر خمس سنوات واقف على كرسي  ليكون على طول والده .. يحمل بيده ابريقآ زجاجيآ فيه ماء .. ينظر لما يفعل والده بتركيزٍ شديد  ..

_ محتاج شوية هنا

سكب الصغير القليل من الماء بالمكان الذى أشار له والده ..
بعد دقائق من العجن أخيرآ انتهى .. نظر لطفله بابتسامة وقال بسعادة:
_ العجينة جهزت .. هنسبها شوية تتخمر بعد كدا نجهزها
رد عليه الصغير بحماس وقال :
_ ولغاية ما تتخمر العجينة هنجهز الخضروات
_ برافوا عليك يا لوكة ... أنا دلوقتي هقطع الخضروات الي هنحتاجها على ما تتخمر العجينة
قال الصغير بتفكير :
_ طيب احنا هنحتاج ايه من الخضروات ..

فرك رأسه بتفكير وقال :
_ ممم بُص هو أنا بشوفهم بقطعوا بصل شرايح رفيعة و الطماطم بتكون على شكل دوائر صغيرة مع شوية جنبة و لو حبينا ممكن نضيف سجق اي رأيك
_ بس ماما مش بتحب السجق
_ يبقى خلاص هنعملها بالبصل والطماطم والجبنة
_ ممم أنا حاسس اننا نسينا حاجة
طالعه والده بحيرة وقال :
_ حاجة ايه دي

صفق الصغير بيديه بحماس وقال :
_ الفطر
_ الفطر !؟ انت واثق أن الفطر بنحط بالبيتزا
نظر له الصغير وقال ببرائة:
_ اعتقد كدا
_ بتعتقد .. ممم ماشي يا سيدي هنحط فطر
مالك بسعادة :
_ يبقى يلا بينا نقطع الخضرة
عاون والده بتقطيع البصل وشرائح الطماطم.. كان ينظر لوالده ويفعل مثله تمامآ ..

قفز من على الكرسي ثم تقدم باتجاه الثلاجة وفتحها ليخرج منها القليل من الفطر .. أخذه ثم اتجه لمكانه من جديد .. صعد الكرسي ثم قال _الفطر أهو
_ هات يا سيدي .. مع اني شاكك بحكاية الفطر دي

قام بتجهيز الخضروات وتقطيعها .. ثم بدأ بفرد العجينة على شكل دائرة .. وبصعوبة بالغة ..فعل ذلك .. وضع الصلصة ثم قام بترتيب الخضروات بتأني
_ ايه رأيك
مالك بسعادة وحماس:
_ جميلة يا بابا ..
_ تفتكر مامتك هتنبسط لما تصحى وتلاقينا عاملين بيتزا
_ ممم معرفش .. هي بقت بتعصب من كل حاجة ومش بعجبها حاجة .. هي ليه بقت كدا يا بابا

نظر له مصطفى وقال :
_ علشان الحمل تعبها يا حبيبي
الطفل بحيرة :
_ يعني هي بعد ما تولد مش هتتعصب بعد كدا
_ هههههه اتمنى ذلك ههه