Angel eyes . ym

𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 22:

البَارتات رَح تكون طَويلة شَوي، لَهيك إِذا كَان عَندكم إِستفسار ، أَسئلة أَي حَاجة مِش فَاهمهنا فَ قُلولي رَح جَاوبكم،
✨

Enjoy girls🤍

______

جِ:

كَانت أيّامي تَمرّ كَما يّمر حَالي، مَازلت أَعيش رَغم أنّ لاَ أَرض لِي، فَكُلما غَلبني الشَوق ألتَهي بالإِعتِناء بِصغيري، هَارو كَان طِفلا صَاخب كَثير البُكاء لكن بِما أن يَشمّ رَائحتي يَهدأ وَ يَتوقف عَن البُكاء، شَديد التعلّق بِي مُنذ وَلادته،

وُلد بإختلال فِي نِظام القَلب، وَ مُعانات بِضيق التَنفس كَان صَغيرًا عَلى أَن يُعاني شَيئا ثَقيلاً مِثل هَذا تَسبب بِه وَالده، لَم يكن وَلدًا سَليمًا بِسبب مُحاولاتي العدّة لِإجهاضه، لِذلك كَرّست نَفسي وَ لَياليَا جَميعهَا أَهتّم بِه،

أَخي لَم يَتركني وَ بَقي يَعتني بِي وَ بِإبنِي، جَميع المَصاريف كَانت عَليه، مُستشفيات، أَدوية، مَلابس كَانت جَميعُها عَلى أَخي الّذي تَقبلني أَنا وَ ٱبني حَتى بَعد جَميع المَصائب الّتي قُمت بِها.

أَغلق هَارو سَنته الأُولى، كَان طِفلا نَاشطا بِحد المَعقول يَتعلّم خَطواته الأُولى وَ كَلماته الأُولى، لاَ أَنكر أنّه كَان الشَيء الوَحيد الّذي سَاعدني عَلى الخُروج مِن إكتئابي، وَ لكنني فِي كُلّ أَضع رأسي عَلى الوِسادة ، تُصيبني أَفكاري وَ خَوفي مِن أنّ طِفلي سَيكبر مِن دُون أَب هَل سَأكون كَافيا لَه، كَيف أَستطيع أَن أَهرب مِن شَيءٍ يَركض فِي رَأسي طِوال الوَقت

وَ قَررت البَحث، لكنّه لم يَكن مِن أَجلي، بَحثت عَنه مِن أَجلي ٱبني، كَان مِن أَجل هَارو لَم أكن أُريده أن يَعيش مِثلي، لِذلك تَرّجت أَخي بَاكيا أن يَبحث لِي عَنه .

وَ نِمتُ بَاكيًا تِلك اللّيلة أَضّم طِفلِي إِلى صَدري بَعد أَن آتَاني أَخي بتأسف يُخبرني أنّه غَادر كُوريا مُنذ سَنة وَلا أَحد يَعلم عَنه شَيء.

وَ لِذلك ٱستسلمت، وَلم أَعد أُحارب لِشيء سِوى طِفلِي كَان قَضيتي الوَحيدة .

وَ تّعدت الأَشهر لِتصَير سَنوات، لُيصبح هَارو ذُو الأَربع سَنوات بِشعر أَسود فَحمي، وَ عَينان بُنية كَاللون قَهوة الشِتاء، كَان مَزيجًا مِني وَ مِن وَالده، رَغم أنّه نَشط لَكننّي كُنت مَا دَائما خَائف مِن حَالة قَلبه الاّمنتظمة، لاَ يَستطيع الرَكض كَثيرًا مِثل جَميع الأَطفال وَ فِي بَعض الأَحيان تتَطور حَالته إِلى الإِغماء أَو إِرتعاش، فَما كَانت كَوابيس إلاّ صَغيري أَن يَحدث شَيء يَضره، فَلا حَياتي لِي مِن بَعده أن أَعيشها، فَأنا أَيضا عَقيم لَن أُرزق بأبناء غَير هَارو.