"أنا أسف، أعتقد أنني مازلت معجبة بك "

31 5 0
                                    

إستدرت لأرى مكان هان وصدمت أنه كان بجانبي. سرعان ما لاحظت وجوده أدرت رأسي نحو النافذة . لماذا يجب أن يكون هو من يقف أمامي.
حاولت طوال الوقت أتجنب النظر إليه بسبب أنني كنت أشعر بلإحراج. بعد مرور عشرون دقيقة غادرة الحافلة متجهة إلى مدرستي، أما هان سول كان قد غادر الحافلة أيضاً ولكنه لم يتحدث إلي. كان يسر خلفي، كنت أستطيع أن أسمع صوته وهو يتحدث على الهاتف. لقد شعرت أن هناك مشكلة ما لأنه كان يتحدث ب تلبك. بعد ذلك دخل من باب المشفى وأنا أكملت طريقي إلى مدرستي. كنت أريد أن اسأله إن كان كل شيئ بخير ولكن كنت مترددة لذلك إكتفيت بالصمت. بعد تفكير طويل أرسلت إليه رسالة كتبت بها: "مرحباً هان هل كل شيئ بخير؟ لقد سمعتك في صباح اليوم عندما كنت تتحدث على الهاتف وكان يبدو عليك أنك متوتر".
مضى مدة طويلة منذ أن أرسلت الرسالة ولكن لم أحصل على أي رد. لقد بدئت أشعر بالقلق ففكرت أن أتصل به ولكن ماذا إن كان مشغول؟!. في النهاية قررت أن لا أتصل.
إنتهى اليوم الدراسي، خرجت من المدرسة متجهة نحو محطة الحافلات وفي أثناء سيري توقفت أمام باب المشفى لبضع ثواني على أمل أن أقابله بالصدفة لكنه لم يظهر. قررت أن أغادر و أكمل سيري. بعد دقائق وصل الباص ولم يستغرق وقت طويل حتى وصلت إلى المنزل. دخلت إلى غرفتي و أغلقت الباب ثم فتح هاتفي لأتفقد إن كان هناك أي رد من هان سول ، لكنه لم يكن قد فتح الرسالة. كنت أتمنى أن يكون كل شيئ بخير. حل المساء و مضى وقت طويل منذ أن أرسلت الرسالة ولكن لم أجد أي رد. استلقيت على فراشي معلنة إستسلامي للتعب. صحيت في اليوم التالي و أسرعت أتفقد هاتفي على أمل أن أجد رسالة من هان، لكن مازال لم يقراء الرسالة. نهضت من سريري ثم إرتديت ملابسي وغادرت المنزل متجهة نحو محطة الباص
كنت أمل أن أقابل هان في الباص. تخطى الباص محطة هان لأنه لم يكن هناك أي شخص ينتظر في المحطة. للحظة شعرت أن كل شيئ أصبح أسود أمامي، شعرت بأنني لن أقابله من جديد، كنت ألوم نفسي على تجاهله طوال الوقت. الأن ماذا أفعل؟
أمسكت هاتفي و حاولت أن أتصل به ولكن كان هاتفه مغلق فقمت بإرسال رسالة له ولكن لم تصله.
كنت أفكر أن أذهب إلى المشفى و أسأل عنه ولكن كنت مترددة. عندما نزلت من الحافلة توجهت إلى المشفى و هذه المرة قررت أن أدخل و أبحث بشكل أفضل. بدئت اصعد الطوابق و دخلت إلى العديد من الممرات ولكن لم أجده. شعرت بإحباط، قررت أن أخرج من المشفى لأنني لا أريد أن اتأخر عن الحصة. خرجت من باب المشفى و بالصدفة قابلت أحد طلاب صفي، إستغرب من سبب خروجي من المشفى و سألني إن كنت بخير، قمت بهز رأسي و أخبرته أن كل شيئ بخير. دخلت إلى المدرسة
وكنت شاردة الذهن طوال الوقت. إنتهى دوامي المدرسي، خرجت من المدرسة وأنا مازلت أفكر ب هان، أين ممكن أن يكون؟ وهل هو بخير. توجهت أمام باب المشفى و جلست أتأمل بالأطباء على أمل أن يكون هان من بينهم ولكن للأسف لقد قابلت نصف أطباء المشفى ولكن لم أقابل هان. بعض لحظات تقدم نحوي حارس الخاص بالمشفى و سألني عن سبب وجودي أمام باب المشفى
قمت بإستغلال الفرصة و سألته عن هان ولكنه أخبرني أنه لا يعرف شيئ عنه. شكرته و غادرت المشفى. فتحت هاتفي لأتفقد إن كان هناك إي رد منه، لكن كانت رسائلي مازالت لم تصل. تنهدت و أغلقت هاتفي ثم توجهت إلى محطة الباص. بعد مدة وصلت إلى المنزل. توجهت إلى غرفتي ثم قمت ب تبديل ملابسي ومن ثم نزلت إلى الطابق السفلي لأجلس مع عائلتي لبعض الوقت و أتناول طعام الغداء. لاحظت والدتي أنني كنت شاردة الذهن فتقدمت نحوي وسألتني إن كنت بخير، قمت بإخبارها أن كل شيئ بخير ولكني متعبة من المدرسة. بعد أن أنهيت تناول الطعام قررت أن أصعد إلى غرفتي. جلست أتابع مسلسلي. مضى الوقت بسرعة وحان موعد نومي وقبل أن أنام تفقدت هاتفي على أمل أن أحصل أي رد ولكن للأسف ليس هناك إي رسالة من هان. أغلقت هاتفي و إستلقيت على سرير. لقد مضى ساعتان ولكن مازلت لا أستطيع أن أنام. فتحت هاتفي وتفقدت إن كان هناك أي رد من هان، ولكن لم أجد أي شيئ.
شعرت بألم في صدري وبدئت عيناي تدمع، رغم كل محاولاتي ولكن لا أستطيع أن أنكر ذلك بعد الأن... أعتقد أنني معجبة ب هان. حاولت أن أنكر مشاعري له ولكن الأن أشعر وأن قلبي متحطم.. لا أعرف إن كان بخير أو أن هناك شيئ حدث له. لم أستطيع أن أتمالك نفسي وقمت بفتح محادثتي مع هان وبدئت أكتب أشياء عشوائية كنت أعي أنني سوف أندم عليها. ما كتبته هو: " مرحبا هان سول ، لا أريد إزعاجك ولكني حقاً أشعر بالقلق عليك... لقد إختفيت بشكل مفاجئ دون أن تقول أي كلمة. أسفة إن كنت قد أزعجتك من قبل و أسفة لأنني كنت أتجاهلك أسفة لجميع تصرفاتي الغير مفهومة لك. أنا حقاً أشعر بالقلق عليك، لا أعرف ما أكتبه او ما سوف أكتبه ولا أعرف إن كان هذا سوف يؤثر على علاقتنا ولكن لا أستطيع أن أتحمل بعد الأن. لقد كنت أتجاهلك طوال الوقت لأنني بدئت أملك مشاعر نحوك، أعرف هذا ليس خطأك ولكن كنت أريد أن أحمي نفسي لأن هذه المشاعر كانت فقط من طرفي. أنا لا ألومك بل ألوم نفسي، حاولت أن أتجاهل مشاعري ولكن لم أستطيع فعل ذلك. و الأن بعد أن إختفيت بشكل مفاجئ بدئت أشعر بالقلق طوال الوقت ولم أستطع ان أفكر سوى إن كنت بخير أم لا .. لا أريد أي شيئ منك ولكن أرجوك أخبرني فقط إن كنت بخير و أعدك أنني سوف أتوقف عن إزعاجك". لقد قمت بإرسال الرسالة دون تفكير وكانت الدموع تملأ وسادتي. قد تكون هذه الرسالة سبب تدمير علاقتي مع هان ولكن لا يهمني بعد الأن أريد فقط أن أعرف إن كان بخير. بعد لحظات تفاجئت بأن رسائلي وصلت ل هان ، شعرت وكأنني تجمدت مكاني ولم أقدر على الحركة. وبعد لحظات قام هان ب فتح رسائلي. في هذه اللحظة أردت أن أختفي من الوجود، لقد كنت محرجة جداً وفي نفس الوقت كنت خائفة من ردت فعله. لكن حدث مالم أكن أتوقعه... بعد أن قام ب قراءة رسالي ظهر لي أنه لم يعد متصل بالإنترنت.
ماهذا؟! هل تم تجاهلي!؟ تمنيت لو أنني لم أرسل أي من تلك الرسائل ولكن ماحدث قد حدث لايمكنني تغيير شيئ. وبعد تفكير طويل غرقت في النوم. صحيت في الصباح على صوت رنين هاتفي
كنت أفكر أن لا أذهب إلى المدرسة ولكن كان لدي فحص مهم لذلك أجبرت على الذهاب. خرجت من المنزل و توجهت نحو محطة الحافلة. بعد مدة قصيرة وصل الباص. صعدت و ألقيت التحية على السائق ثم توجهت إلى أحد المقاعد الفارغة و جلست. كانت نظراتي لا تفارق نافذة الباص، كنت أنتظر لحظة وصول الحافلة إلى محطة هان سول
و بعد مدة قصير وصلت الحافلة إلى محطة هان، لكنه لم يكن موجود. تنهدت بعد أن شعرت بالراحة، لن أنكر ذلك بقيت أدعي طوال الوقت على أمل أن لا أقابل هان. بعد عشرون دقيقة وصلت إلى محطة المدرسة، خرجت من الباص وتوجهت نحو المدرسة
هذه المرة لم أتجرأ حتى على النظر ألى باب المشفى. أسرعت و دخلت إلى المدرسة وبعد مدة قصيرة بدئت الحصة الأولى. كانت الحصة مملة جداً ولكن كان علي أن أنتبه للشرح. إنتهت الحصة الأولى و بدئت الحصة الثانية ثم الثالثة و الرابعة. في الحصة الخامسة كان لدي مادة الموسقى، إنها أفضل الحصص لدي. ولكن في هذا اليوم لم يكن لدي أي طاقة لأفعل أي شيئ لذلك إستئذنت من المعلم وطلبت منه أن أجلس فقط و أشاهد دون أن أفعل شيئ. لقد تفهم المعلم وضعي وسمح لي بالجلوس والمراقبة. بعد مرور عدة دقائق من الحصة قررت أن أتفقد هاتفي لأرى إن وصلني أي رسائل. تفاجئت بمكالمة فائته ، وعندما تفقدت من المتصل تفاجئت أنه كان هان سول. بعد أن رئيت إسمه تجمدت في مكاني، لم أعرف ماذا يجب علي أن أفعل، هل يجب أن أتصل به أم أكتفي بإرسال رسالة!. قاطع تفكيري صوت المعلم يطلب مني أن أترك هاتفي و أنتبه للشرح. وضعت هاتفي جانباً وقررت أنني سوف أتصل به بعد إنتهاء الحصة. بعد لحظات دخل أحد طلاب صفي ثم توجه نحوي وقال: شياو هناك شخص ينتظرك بالخارج يريد أن يتحدث إليكي.

لم تكن ضمن خطتي.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن