الفصل 4

40 4 0
                                    

....في المدرسة

كان جالس بالفصل وجنبه كروز يقرقر كالعادة......
اما هوا كان مثبت نظراته على الاستاذ.....رغم انه مايطيقه.....

هوا ونظاراته الشفافة....
وعيونه الرمادية اللي ماتلمع....
الا مرة وحد....
لما يزف خبر رسوب ياسر....
او لما يشوف بنته المدللة....
اللي اليوم بيكسره فيها.....
ويكسر جوناث بعده.....
وبكذا ضرب عصفورين بحجر واحد....
ما أذى احد!......بالعكس هوا سوا شيء مثالي....

متحمس يشوف ردة فعله بعد مايشوف الفيديو.....
وفعلا بعد شوي جلس وهوا يناظر جواله بس تجمد وجهه بعد دقايق وقف بانفعال: جووناثننن.....
جوناثن وقف باستغراب من نبرة الاستاذ: نعم.....
غمض وهوا يحاول يهدا: الحقني الحقني بسرعة الى مكتب المدير......
جوناثن تبعه وهوا مرتاب منه......
ياسر توسعت ابتسامته بِشر وهوا مو قادر يكبحها اخذ نفس ولوى شفته: لك يد بالموضوع اليس كذالك!....
ناظر كروز ببراءة وهوا يعرف انه مهما خبى عنه مارح يقدر: وما شأني!....
كروز بملل هوا يشوف برود وتطنيش ياسر لـ جوناثن
بس هالشي مايعني انه بيصبر عليه: لايمكنك خداعي.....
ياسر طنشه....

................

دخلت بخطوات ثابتة وصوت كعبها يصدح بالمكان
دعكت بين حواجبها بحدة ولدها رح يجيب لها الجلطة دخلت لمكتب المدير بهدوء: اهلا....
المدير بجمود: تفضلي سيدة اسڤيتلانا.....
جلست وهيا ترسل نظرات شرارية لولدها: هل لي ان اعرف ماذا يحدث!....
المدير باستياء: لقد اكتشفنا عن طريق الصدفة ان ابنكي جوناثن هوا من يسرب الهيروين الى الجامعة عن طريق استفزاز الفتيات الصغيرات واخذ الاموال وكانت بياترس ابنة الاستاذ دويغو ضمن هاؤلاء الفتيات....وهيا الان في المستشفى.....
طيب! هيا كانت متوقعة انه متهاوش او....او اي شيء؟ بس مو هالشي لالالا ابنها مو كذا وقفت باضطراب: انت تمزح اليس كذالك؟....ابني لايفعل هاذا!.....
محد رد عليها ناظرت ابنها اللي منزل راسها توجهت له بوحشية وهيا تمسكه من ياقته وتهزه بجنون.....
بعدوه عنها بصعوبة.....
مو مصدقه ان ابنها سبب بضياع الكثير.....
من البنات اللي مالهن ذنب! هالشي....
وحده كفيل انه يخليها تحتقره...
وتحتقر تربيتها ونفسها..
المدير ضرب يده بالطاولة: هدوء
اسڤيتلانا جلست وهيا تمسك راسها: ماذا سيحدث الان!...
المدير بهدوء: الشرطة ستأتي بعد قليل.....سيقومون بتفتيش بكامل المدرسة.....اما بالنسبة لابنك.....
.................................................

طلع من البوابة ببرود وعيونه تناظر جوناث بخبث
همس وهوا يتوجه لسيارته: هاذي اخرة اللي يعلق معي.....
ركب وسكر الباب بس انفتح الباب اللي جنبه وركب حسام: هلا هلا بالقاطع.....
ياسر ابتسم وحرك لانه ماقابله بعد حادثة الغوريلا..
بحكم ان الحمى مسكته: كنت مسخن......
حسام وهوا يتذكر جوناث اللي تسحبه الشرطة وهوا منهار: انت شفت الطالب اللي انمسك بتهمة الهيروين؟..... بنفس عمرنا امه منهارة اعوذ بالله.....
ياسر هز راسه: ايه جيرانا.....
حسام بذهول: امممااا.....ليكون انت الثاني معه.....
ياسر ناظره برفعة حاجب....
حسام ضحك وهوا يغمز له: نمزحح.....اقول امسك خط لبيتنا.....
ياسر باستغراب: ليه....
حسام: بنشرب قهوة ومنها بنتسلى.........
ياسر هز راسه......وهوا في شيء يدفعه للتعرف....
على حسام اكثر وهوا فسر هالشعور على انه....
فضول بس.....ودافع بسبب غربته.....

رواية ضاقت بي عيونهم لو كنت وحداني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن