الفصل 13

16 2 0
                                    

كان كل شي جاهز......
بس هوا ماراح رجع لبيتهم تايه......
رغم انه قتل الرجال الا ان روحه تحترق......
مو قادر يصدق......ومو قادر يكذب عيونه.....
ماكان بوعيه عيونه زاغت ودقات قلبه سريعة......
وقف قدام البيت تقدم فتح الباب بمفتاحه بهدوء......
اخذته خطواته لمجلسهم.....كانو بالصالة......مثل العادة.....
وقف في الركن تحت الدرج مارح يشوفوه بهالظلام...
كانت امه تتصل بالجوال كل خمس دقايق ويزيد جالس وشكله توه رجع......كان ضوء التلفزيون ينعكس عليهم......
شرد فيهم لفترة هاذي الحقيقة اللي كان يدورها؟.....
نجاسة امه.....؟
وصل للحقيقة اللي شبت النيران بصدره؟......
هاذا اللي كان يباه؟.....
هوا ولا مرة اوهم نفسه بشي ابدا......
يفضل الموت على انه يعيش بكذبة مثل ذي......
امه استغفلتهم او استغفلته؟......من يدري يمكن يزيد يدري......
امه قذارة نجاسة مو لازم تعيش......مارح يقدر يعيش معها تحت سماء وحدة لا والــــف لا......
طلع جواله اللي جابه له كروز سجل رقم امه وارسل لها رسالة......
رفع راسه وهوا يراقب عيونها اللي تحركت للجوال بسرعة وفزت واقفة تكلمت مع يزيد اللي وقف وطلعو من البيت.....
طلع وراهم بعد دقايق ركب مع التاكسي وهوا متلثم وقفو بعد مدة قدام مكان بعيد عن البيوت......
شافهم توجهو للكراسي هناك واول ماجلسو عليهم طاحو داخل الحفرة الكبيرة هناك......
كانت مليانة خشب وعميقة سمع صراخهم الممزوج بتأوهات اكيد الخشب جرحهم.....بس مو مثل جرحه......
راح لزاوية جنب رفات الشاحنات هنا.....
سحب علب البنزين الزرقاء وتقدم من الحفرة حطهم على جنب وتقرفص قدامهم......سحب اللثمة عن وجهه وبان من نور القمر....
كان يسمع امه اللي تناديه واخوه بس عقله مسكر.....
وقف وفتح العلبة وصار يدور حولهم وهوا يكبه عليهم ببرود هاللحظة......ياترا وش بيصير فيك لو صحيت من هاللحظة؟....
كب الثاني تبللو كلياًّ تقرفص من جديد وهوا يتأملهم سحب من جيبه الكبريت وهوا ينطق بنبرة باردة وعيونه مصوبة على امه: انـتي الـسـبـب يـالقـذرة.....
توسعت عيونها بصدمة حتى يزيد اختبص اجل متفقين علي؟......
خط بعود الكبريت على جانب العلبة......وتولدت الشرارات والنار وقف وترك العود يطيح بالحفرة وبدون سابق انذار انتشرت النيران تتلتهم كل شيء بعنف صراخهم كان حاد وفظيع كانو يتقلبو يمين وشمال ويحاولو يطفو النيران بس مافي فايدة......
جلس وظل يراقبهم طول الليل لين ماعادو يصرخو ماعاد لهم صوت والنيران هدت بس ظل جالس كذا مثل السكران صار ضوء الصبح ينتشر حس باهتزاز جواله بجيبه......
وقف وصار يرمي الحدايد بالحفرة والخشب والزبالة واخر شي صار يدفنهم بالتراب لين ماتساوت الارض......جثثهم تفحمت وذابت ومستحيل يلقوهم اصلا لو لقوهم مارح يتعرفو عليهم.......
بعد عن المكان وتارة يطيح وتارة يزحف بعد عن المكان مشى ومشى زحف وزحف توغّل بداخل الصحرا الخالية من البشر ماكان يهمه لو مات هنا اصلا لو مات احسن......يمكن مرت ساعتين بس ماوقف لين مانهد حيله وطاح وجهه بالرمل ظل كذا لين ماغمي عليه......

رواية ضاقت بي عيونهم لو كنت وحداني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن