الفصل 7

26 3 0
                                    

نهاية الحب هيا ألم....
سواء كان الحب من طرف....
او من طرفين.....
الجميع يعرف هاذا....
والجميع يتجاهل الامر.....

عندما تكون على دراية....
ان الطريق اللتي تسلكها ستحزنك.....
ورغم هاذا تستمر.....
هل يستحق الحب كل هاذه التضحية؟....
لهاذه الدرجة؟.....

صحت من افكارها على صوت اختها: خير؟....
رفعت حاجبها: ليهه تحاكيني كذا؟....
ضحكت بسخرية: اووه هاذا اللي كان ناقصني.....
اختها نقلت نظراتها بينها وبين الشاشة: ليكون مكشرة علشان البنت خسرت حبيبها؟....
رفعت حواجبها: انتي ماتستحين انقلعي عن وجهي....
ركضت بعد ماقامت عليها مدت لسانها: جدي يقوول العشاء كل مرة تتأخرين.....
وقفت بملل وهيا تعدل النقاب وتلحقها جدها مهوووسس بالمواعيد وعلشان كذا الاثنين بهواش دايم......هيا تتأخر من جهة وهوا يعصب من جهة....
دخلت لقاعة الاكل اللي كانت تضم طاولتين كبار....
والشي الثاني اللي يحبه جدها على قولته "اللمة"....
علشان كذا بيقعد هوا يترأس الطاولة.....
اما طاولتهن تترأسها عمتهن أصايل لانها الاكبر.....
اللي استغربته هوا اليوم عمها أسياد على العشاء؟....
انتقلت انظارها لاشعوريا لآيسل ومثل ماتوقعت كانت ملامحها باردة كلياًّ.....
جلست جنب عمتها وبدت تآكل...

بالجهة الثانية كانت تبلع اللقمة وماتحس فيها.....
كانها تـراب رفعت عيونها لجهة ابوها بصمت وهيا تشوف زوجته قدامها رفعت الشوكة وغرستها بقطعة اللحم وهيا تتخيل انه وجه ابوها لاشعوريا ابتسمت بشر وصارت تغرسها وتطلعها.....
ثلاثة أشخاص بس يعرفون بوش تفكر.....
زوجة ابوها......وعمتها أصايل......وجمال بنت عمها اللي توها دخلت......
ضحكت بخفة وتركت الشوكة بعد ماعدلت نقابهها: بالعافية عليكم....
وخطت برا القاعة لانها ماتتحمل تشوف وجهه.....
بعدت عن القاعة ونادت بصوت عالي: ساااانياااا.....
بعد ثواني كانت قدامها الخدامة من اصول فلبينية....
اشرت لها لفوق: جيبي لي شنطتي من فوق.....
سانيا هزت راسها بهدوء وهيا ترقي الدرج.....
جلست على الكنبة وهيا تضم يدينها لصدرها.....
حست بإيدين على اكتافها من ورا ووصلها الصوت العميق اللي يشتركو فيه هيا وهوا: كيف حال بنتي الجميلة؟.....
كانت رح تبعد عنه وتسبه بكل اللغات اللي تعرفها.....
بس ماتحركت وهيا تشوف جدها واعمامها طالعين.....
ابتسمت بسخرية تحس نفسها برواية وهيا تمثل على اهل زوجها!!....
وقفت ببرود وهمست: احسن حال لو وصلها خبر مووتك.....
وكانها قالت له اجمل كلمات ممكن يسمعها قبل لا ينام لانه ابتسم ابتسامته اللي تخق على قولة سحر
طنشته وهيا تسحب شنطتها من الخدامة وتجلس لان نظرات اعمامها الثاقبة توجهت لها ليكون ودها تطلع الحين!!!؟؟.....وهيا رح تغافلهم وتطلع من البوابة الخلفية.....
ابو أمجاد بنظرة حادة: جماال!....
جمال اللي كانت متوجهة للدرج ابتسمت بوهقة.....
ولفت لجدها وراحت له: آمر....
جلست جنبه بس انكمشت ملامحها من شد اذنها: انا.....كم....مرة....قلت لك....ماتتأخرين؟....
جمال بالم: والله مانتبهت......تووبة والله ماعاد اتاخر....
تركها وهوا يرمقها بنظرات حادة.....
ابتسمت باتساع ووقفت بسرعة للدرج.....

رواية ضاقت بي عيونهم لو كنت وحداني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن