الفصل 5

35 3 0
                                    

كان واقف وعاقد ايديه لورا وعيونه مرتكزة عليها....
كانت نظراته....

خيبة.....خذلان.....صدمة.....احتقار......قهر.....
ونظرة غريبة مافهمتها....

وهيا بالجهة الثانية من الشارع.....
كانت مستعدة ترمي كل شيء وتركض له.....
بس هيا بالحقيقة مو مستعدة.....
تواجه حقيقتها لانها ضعيفة.....
خطت خطواتها للسيارة اللي قدامها ببطئ.....
وعيونها متعلقة فيه.....
بلعت ريقها ورجعت بسرعة وخطواتها
تحولت للركض....
لجهته بس اختفى وتحول لـ سراب....

...

فتحت عيونها ببطئ.....وعيونها حمرا والصداع ذبحها....
نفس الحالة من سنوات....
بس هالمرة غير هوا ماصدها هوا اختفى!....
يعني فيه شيء صاير!.....وقفت بسرعة....

بعد مدة مو طويلة نزلت من الدرج وهيا تخرج....
من المكان بدون اي كلمة.....

يزيد عقد حواجبه: وش فيها!....
ياسر رفع كتوفه وسحب شنطته لبرا وقبل مايطلع لف ليزيد: ابغى علامات ترفع الراس مو مثل المرة الفايتة.....
طلع بسرعة بعد مارفع يزيد الشوكة ورماها.....
يزيد شخص كسول وماتهمه الدراسة.....
ماتتعدى درجاته السبعين.....مو غباء مجرد لامبالاة_"

ركب سيارته وهوا يتوجه للمدرسة.....
بعد مدة وصل ظل واقف شاف كروز وجنبه حسام.....
تقدم لهم بهدوء وسلم عليهم ودخلو....
يسمع مناوشاتهم بس مو معهم يفكر بصور امس.....
امه ماتبغاهم يحتكون بأي شيء من ماضيها....
سواءا صور او سوالف حتى....
هوا اللي يعرفه انهم انتقلو من هناك وعمره اربع سنين......يعرف اسم ابوه الكامل لانه شافه بجنسيته السعودية......
هوا مايدري ليه امه تخبي عنهم.....
ماضي امه لغز ورح يكتشفه رغم انه يعلم خطورة الموضوع......على الاغلب هيا تخبي شي كايد....
دخلو للقلغة بعد ماودعو حسام....
دخل بعد مافتشونه كلياًّ وجلس مكانه بهدوء اتكى على الجدار....
بما ان كرسييه جنب الشباك.....
لف لجهة الاستاذ اللي دخل وهوا يبي يركز...
وزع اوراق الامتحان بهدوء.....
بدأ بالحل بتمرس وذكاء.....بعد ربع ساعة انتهى....
قلب ورقته واتكى على الكرسي....
وهوا يشوف البعض انتهى والبعض لا.....
اخذ نفس ووقف حط الورقة عند طاولة الاستاذ.....
وطلع......استند على الدرابزين بهدوء.....
وعيونه السوداء تتنقل بينهم.....ابتسم بجانبية
نسبة التنمر بمدرستهم 90%.......
بس اذا قال انه كان يتنمر على واحد في المتوسطة محد رح يصدقه......كان اصغر منه.....ضعيف شخصية واهبل......
نزل وهوا مقرر انه يمدد جسمه قبل يطلع بس تعرقلت رجله وطاح على ولدين وبنت....
واذا حد منهم تأذى مارح يكون هوا لانهم كانو....
بينه وبين البلاط وقف وهوا يبعد بعد ماتجمعو....
عليهم يساعدونهم.....

.................................................

رجع من المدرسة وحيله منهد دخل للبيت تفاجأ بأمه تبكي وابو سعد يهديها......!
وقف بذهول بس اخفاه بسرعة ودخل وهوا مسوي نفسه تو دخل تحمحم شاف وجه ابو سعد اللي انقلب.....
شاف امه تمسح وجهها بسرعة ووقفت: اهلا ابني متى جيت؟....
سلم عليها بهدوء: شفيه وجهك؟.....
الجازي بابتسامة ذابلة: ولا شيء الشمس أثرت فيني....
كتم ابتسامته الساخرة لان اليوم غائم: اها سلامات....
سلم على ابو سعد وجلس معهم شوي ووقف ورقى الدرج......دخل لغرفته سكر الباب وجلس على السرير وبدا بجولة مع الصور والاوراق.....
لين ماطاحت عيونه على ورقة طلاق!.....
قرأ كل شيء التواقيع سنة _1991_
نفس يوم ولادته! يعني امه تطلقت وهيا حامل فيه....
عقد حواجبه وهوا يرفع خمس اوراق......
كانت رسايل! تردد لثواني وسم بالله وفتح الاولى.....

رواية ضاقت بي عيونهم لو كنت وحداني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن