الفصل 11

9 1 0
                                    

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




غرست اظافرها بكف يدها بقوة وعيونها شاخصة على المنظر قدامها انفاسها تثاقلت بوتيرة اسرع.....
رجعت نظرها للرجال اللي قدامها كان فمه مسكّر بقماش ورجوله مربطة عيونه كانت زايغة والظاهر انه ياخذ آخر انفاسه: هيـآ.....اذا مـاقـتلـتيه رح تمـووووت امـك بدالـه......يرضــيييك تمووت امـك بدال ذالنجسس ؟....
تتذكرين سواياه فيك؟.....ها....
كان صوته مثل هسهسة الأفاعـي غمضت عيونها لوهلة حست بالبرودة تلفح اوصالها زيادة عن الجو البارد هنا......
رفعت عيونها له برجاء صامت بس ماشافت غير نظرات باردة وبسمة خبيثة مستمتعة......
البسمة اللي من دخلت للدنيا ماشافت غيرها على ثغره......
قلبها ينزف بوجع تخلخل بأوردتها من زمن......
طول سنواتها كانت تتأمل انه يتغير.....
على الاقل علشانها.....تقسم برب العزة انها رح تسآمحه.....
رح تسآمحه على سنين الخوف وعدم الآمــآن اللي عاشته.....
رح تسآمحه على ليالي البرد والجــوووع......
على حرمآنها من امـهآ.......
كــذآ مـرة لـمـن كـانت صـغيرة سـألته.....
اذا بـيـصيـر مـثل عـمها رآمـز.....
وحـنـآنـه عـلـى عـياآلـهه....

بـس كـان جوابـه.....

أبـو طـبع مـآآآآيجـوووز عـن طـبعه......

وو......الـطـبع غـلااب......

كـبـرت شـوي شوي.....
وفـهمت معنآآآهااا....
ويـآريـتهآ مـآتت قـبل مـآتـوعىٰ.....

وقف وتوجه للباب بقامته الطويلة اللي توارثوها بالعايلة وقبل مايطلع نطق ببحته الباردة وابتسامته المعهودة: اذا انتهيتي تركت لك جوال برا على الطاولة......رمد ماابغى وصـخ.....اووكيي....
وسكر الباب وراه ببطئ......
مـثل بطئ السـآعآت هنـا.....
لفت له كان يهز راسه بعنف وهوا يحاول يظل بوعيه......
مـآجد....
كبر ابوها وعنده عيال بعمرها.....
بس كان يطلبها من ابوها باصرار.....
كل ماراحت لمكان تلقاه قدامها واعترافاته الغبية.....
بـ انه يحبها وماعرف الحب الا معها......
حثآلة.....

استندت على الباب بضعف وعيونها نظرتها تشتت.....
مستحيل هاذا ابوها مستحيل لالا في غلط  بالموضوع.....رح ترجع تسوي تحليل الـDNE للمرة المليون الابو مستحيل يأذي عياله مستحيل......
والمسمـى ابوها نيته يخليها ترتكب جـريمة.....
تزهق روووح لـلـمـررةة السـادسـة......
شدت شعرها باختناق وهيا تمشي وتجي.....
مثل المجنونة وووشش السسووااااتتت....؟؟؟؟؟
وقفت لثواني اذا ماقتلته رح يقتل امها......
هوا جـآد....
وهيا تدري......
تـدري وش صـآر الـمرة الـفـايـتـة......
لفت لماجد بهدوء ونظرات مليآنة دمووع ابتسمت بمرارة: انا.....ان...ا.....اسفة.....
ماجد توسعت عيونه برعب وصار يصرخ بهستيريا حتى ان وعـيه رجـع....الخـووف وعـماييلهه.....
مشت وارضية الغرفة الباردة تلسع اقدامها الحافية....
رفعت مخدتين ورجعت له......
جلست القرفصاء قدامه وحاوطت رقبته بالمخدات وساعدها انه مربووط......
صارت على عنقه مثل الدرع......
وقفت وجابت سلسلة كانت مرمية بالزاوية.....
دفته على الارض وهيا تلفها حول المخدات......
رح تخنقه بالطريقة المعتادة.......
شافت الدمـوع تنزل من عيونه بإذلـال......
شدت السلسلة بقوة وساعدتها قوتها البدنية الشي اللي ساندها بسنينها الفايتة......
اللي يشوفها مارح يصدق ان داخلها ينزف......
نظرات البرود اللي بعيونها الحين تخليك تشك ان المشاعر شي مايعرف الطريق لـ فؤادهآ......
كبـت المشآعر محد أمهر منهـا فيـه......
هيا قتلت قبل كذا مـرتين مرات.....
وبـشـهر وآحد.....
ايه هالشهر كان ثقيل على رووحـهآ......
كم مرة اغمى عليها؟......
كم مرة بكت خوف من عقـآب الواحـد الأحد؟.....
كوابـيس الوجوه الـخـآليـة من الرووح ماعادت تفارقها......
الشفايف البنفسجيّة.......العيون الـبـيضاء.....
البشرة الـبآردة......الـخـآليـة مـن الحـيآة.....
الشي الوحـيد اللي يواسيها هوا ام الخبائث.....
تسكر لين ماعادت بوعيها......
تـهرب من واقعها الى اللاوعــي.....
رح تـدور الدنـيا ورح تشـرب من نـفس الكآس......
هيا كانت تخنقه بشويش والمخدات تساعد ان مايبين اثار السلاسل على العنق......
مرت نصف ساعة كـاملة......
وبعدها مـآت.....

رواية ضاقت بي عيونهم لو كنت وحداني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن