حرمة باواخر الثلاثينات على ما اعتقد طويلة عيونها رمادية مبهرة كانت تبرق رغم الظلام اللي بدا يخيم لابسة تنورة سوداء طويلة وتيشيرت اسود وكعب طويل وجاكيت جلدي اسود طويل هوا الثاني وشعرها اسود طويل جدا......
غريبة! بس اللي لفتني هوا الشعار على السيارة......آغـلاجـيس......
قربت منها بهدوء دخلت السيارة وشغلتها وانا وقفت قدامها لاحظتني طفتها وظلت فيها استغليت سكونها وتلمست الشعار ببطئ واتضح انه كان من ذهب ذهب خالص! اكيد غريب كيف عرفت انه ذهب بس طول عمري ماتعودت غير على الذهب اللي اشوفه حولي امي واخواتي وباقي العائلة......كذا اقدر افرقه عن غيره رفعت راسي وشفتها قدامي تفاجأة كيف طلعت بدون ما احس؟......نطقت بشيء واحد.....
"عزام.....صدفة......حلوة"
عزام؟ من وين تعرفني هزيت راسي وقلت بشك من وين نعرف بعض وهيا ابتسمت بهدوء ووقار غريب....
وقالت انها شافتني بالتلفزيون مرات كثيرة......
انا مو مرتاح لها ابدا هالتها غريبة......
هزيت راسي وبعدت بس سألت اسؤال اللي خلاني اتفاجأ....."انت ليه اخترت مهنة التحقيق عن غيرها؟...."
رفعت حاجبي باستغراب منها ولو كان شخص ثاني تجاهلته بس هيا مثل ماقلت غريبة......فيه نوعين من الاشخاص الاول يجبرك تحترمه والثاني يجبرك تتواقح معه وهيا كانت من الفئة الأولى رديت ان مافي سبب.....بس الظاهر ماقتنعت ابتسمت لي وقالت من جديد....
"ليه وقفت قدام سيارتي كنت بصدمك"......
نوع من النفاق شخص يدري بوش تفكر بس يستغبي ابتسمت ببرود وانا ابعد خطوتين: مافي شيء يا؟.....
ابتسمت لي ابتسامة مميزة وقالت وهيا ترفع راسها بذات البرود: مهربـان.....
رفعها لراسها وبسمتها اللي فيها حس من التكبر لما نطقت اسمها بثقة غريبة كانها مو خايفة.....
غالبا الناس ماتقول اسمها مباشرة وخاصة لمن يكون اللي قدامك من الشرطة...................................................
كانت جميلة بشكل غريب من بشرتها اللي كانت ناعمة بشكل قاسي شعرها الاسود اللامع والمموج بتمرد كل ما ارجعه لورا يرجع لقدام جسمها روعة ونحيف خفيفة ماكنت رح اعرف كل هالاشياء لو ماكانت بين ايدي وبحضني......
تقوست شفتها لثواني وحواجبها تعقدت......
كسولة......
وحلوة.....
اكيد تمتعت بالنومة لاني ماحطيتها على السرير لو كانت عليه لتأذى ظهرها او قامت......
خلخلت يديني بشعرها الكثيف بهدوء.....
كنت داخل على شقتي لمن سمعت صوت تكسير بالغرفة ماحبيت اتدخل بس بعدها سكت دقيت الباب وماسمعت رد جبت مفتاح من الاستقبال وفتحتها شفتها مغمى عليها بين فوضى الغرفة......
جبت دكتورة وعالجتها شالت القزاز من ظهرها......
لزوم ماتتحرك علشان ماتجهد نفسها او.....
او.....
او ينزف جرحها......
صارت جفونها تتحرك معّنت فيها حواجب دقيقة وبينها وبين العين مسافة خلابة......
فتحت عيونها بشويش سكرتهم وفتحتهم من جديد طلعت منها كلمت اخخ رفعت يدها لراسها بملامح متوجعة ابتسمت ببرود وانا اشوفها تفتح عيونها بالكامل رمشت مرة مرتين مدت يدها لوجهي تلمسته بصدمة......هيا جميلة وجميلة لو كانت قريبة هالكثر.....
حاولت تقوم عني بس تأوهت بقوة من الم ظهرها.....
لفيت يدي حول خصرها ورفعتها بخفة وخليتها تتسطح على بطنها.....
فتحت فمها بشراسة وصاحت فيني وهيا تجلس: انت......ووش سويت فينيي......
آه البنات وحبهن للدرامة وقفت وانا اعدل تيشيرتي وارفع شعري عن وجهي: من زينك......كذا تجازيني يوم نجيتك من الموت ياحلـوة......
شديت على كلمة حلوة علشان اغيظها ومثل ماتوقعت نطقت وصوتها انبح من التعب: بأي حق تلمسني من الاساس.....اطلع يلا.....اطلع......
وقفت ببسمة باردة تشابه بسمة ابوها اللي عرفت انها تكرهه وماتواطنه لاسباب ما اعرفها بس مع الوقت كل شيء بيوضح انا اشوف كل شيء قبل ماينرفع الستار عنه: اذا احتجتي شيء انا برا يابنت عمي.....
تنفست بقوة: انقلع بسرعة......
وصلت للباب وانا انطق باستفزاز: ولو حنا اهل......
طلعت وسكرت باب الشقة وتوجهت لجناحي بهدوء خارجي......
أنت تقرأ
رواية ضاقت بي عيونهم لو كنت وحداني
Actionالكثير من الامل يعني الكثير من الخيبة........ ليس كل مايلمسه قلبك تلع عيناك لاجله...... تعلم ان تحب وانت منطفئ ومضيء بذات الوقت....... .................................................