الفصل الثاني

159 24 0
                                    

رواية المومياء : الفصل الثاني

في وسط ضريح تحت الأرض في صحراء مصر القاحلة كانت بثينة تقف وتثني ذراعيها بينما إمحوتب يتجول في المكان ويقرأ الكتابات الموجودة على الجدران
-بثينة:ماذا تفعل بالضبط؟

لم يرد عليها ثم سار عبر نفق طويل موجود هناك فلحقت به بتململ...بعد أن سارا عدة خطوات داس على أرضية مربعة فطارت مجموعة من السهام وكادت تخترق جسده لولا أنه تراجع بسرعة
-إمحوتب(بغضب) :تبا...ليس هذا وقتها

رغم أن بثينة لا تفهم أي شيء لكنها بقيت تراقب فحسب أما إمحوتب فتوجه نحو الجدران وقام بقراءة المزيد من الكتابات

تأفأفت بثينة بملل وحاولت شغل نفسها فذهبت نحو أحد الحوائط وحاولت قراءة ما كتب عليه
-بثينة:سلة، دودة، رجل، بومة، سكينين، خيط مربوط، شيء مسنن، قبعة، يد مخيفة إلخ إلخ إلخ...كيف يقرؤون هذه على كل حال؟!

في اللحظة ذاتها تقدم منها إمحوتب وشدها من ذراعها ليأخذها نحو الممر المفخخ بالسهام
-بثينة(بخوف) :مهلا مهلا...هل أزعجتك؟ آسفة...لا تتخلص مني

دفعها غصبا عنها لتعبر عبر الممر وفي اللحظة التي وقفت فيها في الوسط وظنت أنها ستموت لم يحصل أي شيء
-بثينة(بصدمة) :ك ك ك كيف؟! لقد ظننت أنه مفخخ
-إمحوتب:أكملي السير عبر الممر
-بثينة(بخوف) :ماذا لو اخترقتني ملايين من السهام؟
-إمحوتب(بصراخ) :افعلي ما آمرك به ولا تثرثري كثيرا

سارت عبر الممر وهي ترتجف...ومع كل خطوة تخطوها تتوقف وتنظر من حولها منتظرة أن تخترق السهام جسدها...لكن لحسن الحظ مرت بسلام وأمان إلى أن وصلت إلى آخر الممر ووجدت تمثالا حجريا كبيرا
-بثينة(بصراخ) :لقد وصلت...ماذا أفعل الآن؟
-إمحوتب(بصراخ) :فتشي المكان...ستجدين مخطوطة سحرية من ورق البردي

بحثت في المكان ونظرت للحوائط لعل المخطوطة معلقة هناك لكن لم تجد لها أي أثر...بحثت في التمثال كذلك وعندما نظرت في الخلف عثرت على كشاف
-بثينة:كشاف! هل كان هذا الاختراع موجودا في الحضارة الفرعونية!؟

أخذت الكشاف ثم عادت نحوه وأعطته إياه
-بثينة:لم أجد سوى هذا
-إمحوتب(بغضب) :تبا...أحدهم سبقنا
-بثينة:أحدهم حصل على قوتك!؟
-إمحوتب(بغضب) :الحقي بي...سنذهب لمكان آخر
-بثينة:مهلا...لم تخبرني لماذا استطعتُ المرور عبر النفق وأنت لا
-إمحوتب:إنه مفخخ فقط ضد قوى السحر الغريبة...أنتِ بشرية عادية ولن تتأذي...لهذا عينتك تابعة لي
-بثينة:حسنا...هذا غير منطقي...لكن لا يهم فكل هذه الرواية عديمة المنطق

أمسك بها من ذراعها ثم اختفى كلاهما وظهرا في أحد مناطق المدينة
-بثينة:أوووه لقد عدنا للمدينة...يال فرحتي! أشعر أنني كنت مسجونة في مغارة
-إمحوتب:علينا أن نبقي هوياتنا مجهولة وإلا سنتعرض لمشاكل
-بثينة:أوووه فهمت

رِوَايَة المُومْيَاء!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن