part 40

283 9 0
                                    

توقف بي الزمن للحظات لم ادرك ماذا دهاني فوقفت امام امي الفقدة للوعي لا اعي ما حدث وكيف اتعامل معها اسمع صرخات من حولي ولا يستقبل عقلي اي منها فوقفت كطفل تائه ينتظر والدته لتاتي إليه حتي انني كنت افكر حقا في سؤالها ماذا افعل فقد حاولت افاقتها عدة مرات ولم تستجب حتي جال بخاطري شئ جعلني بلا حراك نعم وفاتها ولكن لا هي لم تكن مريضه لم يكن بها اي شئ كيف تموت فجاءة بلا سب بلا اي انذار هي بالتأكيد حيه ماذا افعل لا اعرف لا اعرف لا استفيق من شرودي علي صوت ماما زينب تخبرني ان اتصل بأروي او بطبيب الاقط هاتفي سريعا واتصلت بأروي
اماندا : الو اروي تعاي بسرعه ماما واقعه فالارض مابتنطقش ومابتفقش
اروي هاجي حالا اطلبي الاسعاف بسرعه
اماندا : اه اسعاف حاضر طيب
اروي : بصي اقولك خديها انتي اسرع للمستشفي الاسعاف بتتاخر
اماندا : حاضر
حاولت حمل امي فلم استطع كان الامر بمنتهي الصعوبه فاقترحت حماتي ان تترك لي كرسيها واضع امي عليه ليسهل لي الامر فوافقت وخلال دقائق كنت معاها بالشارع وساعدني الحارس و بعض الاشخاص بوضعها داخل السيارة لم اكن اعلم انني قد استطيع القيادة بمثل تلك السرعة مسبقا فانا اخشاها ولكن لم افكر الا بأمي ذهبت إلي المشفي بوقت قياسي استلمها التمريض بالطوارئ وبعد الفحص اخبروني انها دهلت بغيوبة سكري
اماندا : بس ماما عمرها ما كان عندها سكر
الطبيب : لا هي كان عندها وللاسف ماتعرفش وعلي مايبدو انها اكلت حلو كتير او اكل دسم زياده فجسمها ما اتحملش والسكر علي فدخلت فالغيبوبه دي ومويس انك جبتيها بسرعه
اماندا : هي هتفوق امتي
الطبيب : الموضوع هياخد شوية وقت احنا بدانا نعمل الاسعافات المطلوبه ونقلل السكر وهي هتفوق مع الوقت
كانت اماندا وامجد قد وصلا لتوهم وتفاجئا ايضا بأن امي مريضة سكري كنت انا واروي نبكي بشده حتي ضاع امجد بيننا فرغم كل محاولاته لم يستطع ان يهدئ من روعنا
********
وفي مشفي مجاور كانت نبضات قلب الجميع تزداد بلا توقف حتي جائت البشري فقد انتهت الجراحة الطويلة اخيرا ولكن سيتم وضع الاختان بالعناية المشدده حتي يتجاوزا الخطر وكان اول المتفاعلين هو اياد فقد خر ساجدا لله ونزل مسرعا لاخراج المزيد من الصدقات التي لم يكن يتوقف عن اخراجها بنية شفاء زوجتة عملا بحديث الرسول علية افضل الصلاة واتم التسليم "داوو مرضاكم بالصدقات" لم ينتظر احد ولم يتحدث الا احد حتي تعجب الجميع اين ذهب فجاءة
حسناء : الله يعينه اياد واضح انه مضغوط علي الاخر
كريمة بسخرية : واضح اوي انه مضغوط لدرجة نزل يتسرمح علي طول اول ما خرجو كن العمليات بدل ما يقول احاول اشوفهم
شريفة : ده الراجل سجد شكر لربنا حرام عليكي اكيد في حاجه كانت متعطله ومكنش راضي يتابعها الا لما يطمن علي مراته
كريمه : يمكن
مديحة : انا عارفة ابني فين ابني من صغرة اول مايتزنق يجري يشوف حد محتاج يديله اللي فيه القسمه عشان ربنا يفك كربة
مازن : مش محتاجة تقولي هو فين ياطنط كلنا عارفين انه اياد كان اكتر واحد قلقان فالموجودين الله يكرمه والله ابن اصول
لوت كريمة شفتيها وكادت ان ترد حتي نظر لها زوجها نظره اخرستهل تماما فعلي مايبدو انها لن تتغير
******
دكتور ايه اللي يتجوز بنتك والراجل اللي اديتاله كلمه كانت تلك كلمات والد منه لزوجته التي اخبرته توا بطلب شهاب للزواج من ابنته
الام : راجل مين اللي اديته كلمه اللي قدك فالسن اللي عياله من سن بنتي هي كانت شافت ياحبيبتي ايه حلو في حياتها عشان نرميها الراميه دي
الاب : ما كنتي فرحانه بيه فالاول بقي كخه دلوقتي
الام : كنت معميه وخايفه من الناس وكلامهم ونسيت انه بنتي اهم ويتح*رق الناس علي كلامه وقولتلك قبل كده لو فكرت هاخد بنتي وامشي كلمتك تسحابها تبلعها تعمل اللي تعمله لكن بنتي مش هتتجوز الا الدكتور بقي  عاوز ترفض الدكتور الشاب عشان صحبك المتصابي اللي عاوز خدامه لعياله ببلاش
الاب : ولما ابدكتور نيته سليمه مكلمنيش انا ليه
الام : مش ياخد رأي صحبة الشأن الاول ولا يسيبك تغصبها عليه ماهو شاف بعنيه ردك لما رفضت عريس الهنا اللي عاوز تجوزهولها غصب ده غير انك مرحتش المستشفي النهارده
الاب : في كل الاحوال بنتك لازم تخرج من المستشفي انهارده الله اعلم ايه اللي ممكن يحصل بينهم اتارية رافضها تخرج من المستشفي وتلاقي بنتك مقضايها معاه
الام : ق****طع لسانك ياشيخ انا بنتي احسن منك ومن عيلتك ومش عشان اخوك استغلها هتعيد غلطتها والغلط الاصلي مم عندنا خوفناخا مننا وانها تحكيلنا حاجه اصلا لحد ما غرقت من خوفها وغرقتنا معاها قسما بالله ياحسن ان اتكلمت علي بنتي وحش تاني ما انا قعدالك فيها
الاب : وطي صوتك من امتي وانتي بتعليه عليا
الام : من وقت ما فاض بيا من وقت ما كنت هخسر بنتي بسبب اخوك انا خلاص مش هسكت لحد يدوس علي طرف عيالي تاتي واللي يقربلهم هاك**له بسناني
الاب : عظيم بيمين كلمة تاني وتبقي طالق
الام : مبقيتش اتهت من الكلام ده ولا اخاف منه
كاد يفتك بعا لولا رنين هاتفه في تلك اللحظه نظر فوجده رقم غير مسجل لدية فأجاب
الاب : سلام عليكم
شهاب : وعليكم السلام انا الدكتور شهاب اللي بيعالج منه
الاب : اه اهلا يا دكتور
شهاب : انا كنت بتصل عشان كنت محتاج اخد معاد اقابل حضرتك فيه واتكلم معاك في موضوع كده
الاب وهو يعي ان خطبة ابنته لشهاب افضل كثيرا من خطبتها لذلك الجار : تمام يادكتور شوف المعاد اللي يناسبك وشرفنا فيه
*****
كنت اشتقتها تمنيت لو مانت مع اليوم ايضا فقد اعتادت رؤيها في كل وقت حتي انني اشتقت غيرتها فمر اليوم بطئ كئيبا دونها انهيت كل مواعيدي واتصلت بيها لنتعشي سويا لتخبرني انها مازالت فالمشفي
ادهم : لسه هطولي اكتر من كده
حسناء : لاء مش هطول بس غالبا هروح مع عمو وطنط شريفة
ادهم : حلو ماتديني عنوان عمو بقي عسان اجي احط النقط علي الحروف
حسناء : مجهدين وتعبانين وهنروح ننام اليوم كان مجهد بكرة ان شاء الله ابلغ عمو انك عاوزة
ادهم : ماشي ياستي رغم اني مفسي اكتب كتابي عليكي كمان ربع ساعه بس يلا هستني وامري إلي الله
حسناء : يامسكين
ادهم : صح طمنيني بنات عمك عاملين ايه
حسناء هما فالرعايه واحنا باصين عليهم من ورا الازاز ولسه حالتهم مش مستقرة
ادهم : ربنا يشفي عنهم يارب
حسناء:  اللهم امين يارب
ادهم : عاوزة حاجه
حسناء : سلامتك
ادهم : خلي بالك من نفسك
حسناء : وانت كمان باي
ادهم باي
عدت إلي منزلي وانا اتعجب حالي اتعجب وضعي فمنذ اشهر كنت اظنني متيم باخري ولكن وجدتني لم احبها يوم فقد كانت مشاعري نحو حسناء مختلفة تماما ادركت يومها ان العشق شئ والتعود امر اخر
****
كنا نقف جميعنا قبالة غرفة الرعاية واكن كان عددنا كبير بحق حتي انه كان يأتي احد التمريض كل ظقيقتان ليحثنا علي الانصراف فوجودنا بلا معني او دعي غير ان عددنا كبير ولا يناسب الوقوف فالمشفي
مازن : ياجماعه يلا نمشي فعلا هما عندهم حق هو احنا قعدين بنعمل ايه يلا نمشي وحد فينا بس اللي يستني والصبح نبقي نيجي تاني
تعالات : الهمهمات الموافقه عادا اياد وكريمه الرافضين للتحرك من امام الغرفة وفي تلك الاثناء هالنا صوت صافرة انذار قادم من غرفتهما

بلا ذنبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن