وصلت سيبال ويارا الي المنزل وطوال الطريق لم يتحدثن بشئ ولم يتفقن علي شيء بخصوص أصابه يارا التي هي واضحه بشده . عند وصولهن الي المنزل قد كان شكل وعيون ياسين تنذر بالشر ولكن حين رأي أصابه يارا غضب اكثر ليسأل بصوت عالي .
ياسين : ايه اللي حصل وكل دا كنتوا فين ، حاجات ايه اللي بتشتريها يا مدام سيبال ومش عاوزني أكون معاكي ومالكم اجعين عاملين كده ليه حد ينطق ويرد عليا .
لم يتمالك الاثنان الشجاعه للحديث وتوضيح ما حدث . لتستجمع يارا شجاعتها أخيرا وتقرر التكفير عن ذنبها حتي تخرج سيبال من ذلك الموقف . لتبدأ حديثها عندما نظرت الي أمها التي لم تتجرأ ان تذهب لمواساتها وتركتها هي وسيبال امام ياسين مثل تحقيق السجن.
يارا بصوت تملؤه كثيرا من الاحاسيس المتشابكه : بعد ما خلصنا كشف عند الدكتوره طلعنا وقلنا نعدي علي الصيدليه نجيب الدوا وبعدين قلنا نعدي علي محل لبس نشتري حاجه عجبتني وقلت لسيبال عليها واتفقنا نشتريها زي بعض واحنا راجعين .
ياسين : ومقولتيش ليه ومأخدتيش اذن ليه الأول زي ما قلتو انكم رايحين للدكتور ؟
يارا ببكاء متقطع : مكنش ضروري يعني احنا قلنا هنعدي في طريقنا كده كده المجل قريب وفي نفس الطريق ونفس الشارع ، وبعدين لسه هندخل المحل لقينا شويه شباب واقفين علي الطريق حاولوا انهم يتحرشوا بينا مردناش عليهم لكن بعد كده حاول واحد فيهم انه يمسك ايد سيبال حاولنا نمنعه قام صاحبه ضربني بحديده علي دماغي ولما شافوا الدم جريوا كلهم وسيبال صرخت والناس ساعدونا نروح الصيدليه بس وجينا علي طول .
ليمسك ياسين شعر سيبال بشده ويعنفها ويخبرها: انا كام مره قلت البسي حجاب وكام مره قلت خدي بالك من لبسك لكن مش عارف انفذ عليكي كلمه مش عارف اخليكي تسمعي الكلام بأي طريقه عجبك كده ومش لنفسك ليارا كمان اتضربت واتهانت في الشارع عشانك طبعا لازم يحاول يمد ايده عليكي سهله ماشيه بلبسك دا ومن غير حجاب ، اخر مره تنزلي بالشكل دا اخره مره تنزلي أصلا حتي الكليه مش هتروحي خلاص بطلنا .
لم ترد سيبال لم تجد ما ترد به علي ذلك الحقير لم تجد عبارات تسرد ذلك الموقف التي هو من وحي خيال يارا ولكن اذا حدث ذلك في الحقيقه فسوف تلام هي وهي الضحيه . هذه هي وصيه والدتها ان يحافظ عليها . هل هي تلك اليتيمه التي تركتها والدتها امانه له .
لم تتحمل يارااكثر لتصرخ به ليترك شعر شعر سيبال : أبيه ياسين هي ملهاش ذنب ولا انا احنا ضحايا ايه هو المشي في الشارع كمان بقا حرام .
ليترك ياسين سيبال ويذهب اليها ليضربها بالقلم علي وجهها : انتي من امتا بتردي ومن امتا صوتك بيعلي عليا . اسمعي بقا خالتي والدلوع بتاعها كانوا مدلعينها عشان مفيش حد يحكمها وعشان ابوهم مات وهما صغيرين وخالتي معرفتش تعلمهم الصح من الغلط هتتعلمي منها ويبدأ صوتك يعلي انا عارف اقطعلك لسانك .
أنت تقرأ
الشيكولاته المُره (مكتمله)
De Todoالحياه غير منصفه أحياناً .تبدو لنا الحياه مثل الشيكولاته المُره التي تظهر مرارتها عندما نضعها في فمنا للمره الأولي ولكن الطعم التي يظل موجود هو الطعم المميز الذي نعشقه هذا هو وصف مرحله العشرينات بدايه تحقيق الأحلام ، بالشغف والطموح نحيا بالأحلام نعي...