الفصل الثامن عشر

67 16 0
                                    

في صباح اليوم التالي قابلت داليدا شاديه والتي اعطتها التقرير عن حاله سيبال ةلنها لازالت في غيبوبه  ذهبت بعدها داليدا الي المستشفى ودخلت الي غرفه سيبال مع شاديه بحجه انها صديقه لسيبال وسليم لا تعرفها يارا ووالدتها صدقتها يارا لانه لا تعرف اصدقائهم جميعا فهما كانوا علي مسافه دائما مع  أبناء خالتها  بسبب ياسين ومسأله زواجه من سيبال دائمه العرض  من والدتها هدي .

داليدا: فاطمه ممكن تأخدي يارا وتخرجي شويه عاوزه أتكلم مع سيبال .

يارا: لأ طبعا انا مش هسيب يارا لحد ما ماما تيجي ، ممكن تكني فعلا صاحبتها بس انا معرفكيش .

شاديه: اسمعيني يا يارا  أسماء ( وهو الاسم التي اخبرتها به داليدا عن نفسها )   سيبال اكيد محتاجه تسمع صوت حد كان قريب منها  مش انتيب تثقي فيا وعاوزه سيبال تقوم ، عشان خاطري خليها تتكلم معاها وتعالي نجيب حاجه من بره .

اقتنعت يارا بذلك الحديث فهي لا تعلم ماذا تفعل ولكنها تريد عوده اختها فقط : ماشي بس بسرعه قبل ما ماما تيجي .

داليدا :  شكرا يايارا .

خرجا الاثنان وبقيت داليدا التي جلست بجوار سيبال وبدأت حديثها وهي ممسكه بيد سيبال : اول مره اشوفك في الحقيقه بعيد عن الصور اول مره اشوفك تبقي كده انا داليدا او شمس  المفروض اني اعرف سليم اخوكي وقضيت معاه الوقت اللي فات . سليم كويس وبخير واوعدك انك هتشوفيه بس كل حاجه في وقتها بس هو كويس وبقا حاجه تانيه خالص ، بقا اقوي واعند اول مره شوفته كان كل اللي في قلبه مرسوم علي وشه خوفه قلقه تمرده لكن دلوقتي ادفع نص عمري واعرف بيفكر ازاي .هو كويس وعنده حياته وكله بقا ماشي زي ما كان عاوز لكن انتي اللي مش كويسه بس اوعدك انك خلاص كل دا انتهي لما تفوقي كله هيبقا اتحل مش هسيب الكلب دا يقرب لك تاني .  بتفكريني بنفسي دايما كل الي انتي عاوزه هو الأمان وانك تعيشي كويس كان نفسي انا كمان بس في كده  ، كان نفسي أعيش ومكنش عندي حلم أصلا عشان احققه  دورت علي الحب اللي عمري ما لاقيته. تنهدت قليلا ثم قالت اسمي شمس كان عندي 14 سنه وقت ما اتغيرت حياتي كنت في 3 اعدادي كنت راجعه من المدرسه  كنا عايشين في قريه صغيره في البحيره كل اللي اعرفه عن ابويا انه بيشتغل في كافيه جرسون وامي كانت  مدرسه حضانه كان عندي اخ اصغر مني  علي اسمه كان علي  رجعت لاقيت بابا بيقولي ان ابن صاحب الكافيه اللي بيشتغل فيه  اتقدملي ، رديت وقلت ازاي انا مشوفتوش قبل كده شافني فين رد وقالي لما جيتي من أسبوع الكافيه عشان تشوفيني وتاخدي فلوس الدرس بس ووافق ابويا وامي غصب عني واتخطبت  لحازم   فضلت مخطوبه 6 شهور كان اكبر مني بعشر سنين حبيته ماانا عيله مراهقه  حبيته من كل قلبي وكل يوم خروج وعزومات وهدايا لحد يوم ما قال انه عزمني علي الغدا عند خاله اللي راجع من بره روحت معاه واهلي وافقوا كنت خايفه اروح لوحدي لكن هو قال انه مش عاوز حد معانا وسمعت كلامه وروحنا ولاقيت ان مفيش عزومه وانه عاوز يقرب مني بالعافيه وبيهددني بمطواه في ايده فضلت اصرخ وحاولت اهرب بس من غير فايده لحد ما وانا بقاومه ضربت في قلبه بالمطواه اللي كان ماسكها وخدت المفتاح من جيبه ونزلت اجري زي المجنونه  روحت بيتنا وانا منهره ابويا ضربني وقالي اني جبتله العار وكلام كتير اوي هي ساعه وانا قاعده مرعوبه وخايفه لحد ما جت الشرطه واخدتني عربيه الشرطه وانا مش مدركه بعمل ايه  دخلت القسم واتحبست وانا مش حاسه بحاجه كان المفروض اني اروح الاحداث لكن عشان والده من الناس المهمه في القريه  غيروا سني في الورق عشان اخد اعدام وحاولوا القضيه لقتل بهدف السرقه واتحكم عليا بالاعدام بعد 3 شهور مشفتش فيهم اهلي ولا حد فكر يزورني ولا يجبلي محامي حتي  بس قبل الإعدام بيومين حولوني للمركز بتاع المحافظه وهناك اتعرفت في الحبس علي واحده من المنظمه اللي بشتغل معاها دلوقتي صعبت عليها وقالت انها هتساعدني اهرب بره مصر كلها وفقت عشان خايفه اموت . بس قلت اني لازم اشوف اهلي وقد كان وهربت ومحدش عرف حاجه وقدام البلد كلها انا اتعدمت لما خرجت روحت اشوف اهلي قبل ما  ما امشي معاها . صمتت داليدا ثم نزلت دموعها علي كف سيبال وهي ممسكه بها ثم أكملت لاقيت بيتنا محروق واهلي ماتوا كلهم بما فيهم علي اللي مكملش 5 سنين والعيله بتخرج الجثث عشان تدفنهم شوفتهم قدامي صرخت كتمت نفسي الست اللي كانت معايا واخدتني ومشيت بعدها من مصر كلها . صمتت قومي بقا عشان اكملك الحكايه واعرفك علي العيله اللي اتبنتني والحياه الجديده اللي انا فيها اقتربت من أذنها وقالت حاربي عشان حياتك حاربي عشان حلمك قومي وحياه ربنا ما حد هيقرب منك خالص ولا حد هيقدر يأذيكي حتي لو فيها موتي حاربي ياسيبال عشان سليم حاربي عشان سيبال عشان تأخدي حقك من الدنيا قومي ياسيبال . قبلت جبينها ثم خرجت وشكرت يارا علي تلك الفرصه وطلبت من شاديه ان تأتي معاها .

الشيكولاته المُره (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن