الفصل التاسع

119 12 27
                                    

أسرعت "سون" إلى المبنى الذي كان مهجور بالكامل والنوافذ سوداء محترقة وبعضها محطم، فتسللت بهدوء شديد للعثور على طفل الرئيس جانغ ييشينغ وقد كانت ترتدي بذلة من الجلد سوداء وقناع على الوجه حتى لا تُفضح هويتها لأحد، وبعد النظر هنا وهناك لمحت من أحد النوافذ سبعة رجال يحتسون البيرة وبجوراهم طفل مقيد بالحبال وقطعة قماش داخل الفم وفورًا قامت بالقفز واخرجت سلاحها الكاتم للصوت وبدأت بالتصويب، بعد أصابة الأول أسرع الآخرين بالوقوف وأخراج اسلحتهم ولكنها كانت الأسرع بفضل عنصر المفاجأة وتتركز كل طلقاتها في منتصف الرأس مباشرةٌ، وقبل أن يُصاب الأخير أطلق طلق ناري نحوها وبفضل سرعتها أستطاعت تفاديه وتصويب طلقة تخترق رأسه من الخلف.

بعد الأنتهاء توجهت نحو باب الغرفة وهيَ تخطو فوق جثث القتلى وتجاوزت الطفل المقيد الذي كان يشاهد ما يحدث فى زعر وعيناه تكاد تخرج من مكانهما، ولكنها لم تبالي وخرجت لتكمل البحث فى أرجاء المبنى ربما تجد اشخاص آخرين وعندما لم تعثر على أحد؛ عادت مرة أخرى إلى الغرفة لتتفاجئ بإختفاء الصغير وتواجد الحبال وقطعة القماش فوق الكرسي الذي كان مقيد به.

أسرعت نحو النافذة لتجد سيارة سوداء تتحرك مبتعدة عن المبنى حاولت التصويب نحو الإطارات ولكن دون جدوى، فصرخت بصوت يهتز له المبنى

"اللعنة، اللعنة عليك جانغ ييشينغ"

وفي هذه اللحظة فى الشقة الخاصة بالرئيس "جانغ" كان نائم فوق السرير وداخل احضانه فتاة عارية وفجأة شعر بوخز فى رقبته من الخلف وبعض القشعريرة بكامل جسده، فقال متسائلاً:

"لماذا أشعر أن هناك من يقوم بلعني!!"

...............

فى الصباح كان الرئيس "جانغ ييشينغ" بمشفى الأمراض العقلية بصحبة إحدى الممرضات ويمسك بيده يد طفله الصغير ، وبعد خطوات من السير فى الممر توقف امام غرفة ثم أمر الممرضة بالإنتظار بالخارج قليلًا، ثم قام بالطرق على الباب والدخول ، كانت والدته جالسة أمام النافذة كالمعتاد تتأمل الخارج فى هدوء وصمت تام، تقدم نحو والدته بهدوء وهو ينظر إلى الطفل ويبتسم ثم تحدث بإبتسامة يملؤها المحبة والسعادة

"مرحبًا أمي، صغيري هان.. قُم بإلقاء التحية على جدتك"

كان الطفل بسيط الفهم فجذب "ييشينغ" يده بلطف واخذه بأتجاه مكان جلوس والدته، ثم انحنى بجسده ومد يد الصغير لتمسك بيد الجدة التي لم تلتفت لهما حتى تلامست يد الصغير بيدها، فأبعدت عينيها عن النافذة ببطئ ونظرت إلى الصغير ثم إلى "ييشينغ" لتبتسم وبدأت تداعب شعر الطفل بعاطفة الأم ...

OBSESSION || إسْتِحُواذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن