B

262 28 0
                                    

فِي شَوَارِع طُوكيُو الدَّافِئَة، فِي صبَاحٍ مُشرِقٍ لَطِيفُ النَّسِيم وجَمِيل المَنظَر، تَحتَ أشِعَّة الشَّمس الدَّافِئَة، كُنتُ أَسِيرُ مَعهُ، ذُو الإبتسَامةِ المُشرِقةِ، عرِفتُموهُ ألَيسَ كَذَلِك؟

كَنُوعٍ من أنوَاع المُتعَة، يَصطَحبُني مَعهُ إلَى طُوكيُو، مَكَانَنا المُفضَّل~، نَقضِي الوَقت معًا وحدَنَا، ونذهبُ لتِلكَ الأمَاكِن التَّي إعتَدنا وُلُوجُها سَوِيًا، دائمًا ما يَسألُنِي إذَا مَلِلتُ من تِلكَ الأمَاكِن، أو إذَا كُنتُ أُريدُ مكانًا أكثَر جمَالًا مِن تِلك الأماكِن التِّي نَزُورها، ولكنِّي أرفُض، فَهُو لَا يَعرفُ أنَّ جَمِيعَ الأمَاكِن التِّي يَكُون مَوجُودًا فِيها تَكُونُ الأَجمَل بِالنِّسبةِ لِي!

الجَوُّ كَان لَطِيفًا تمامًا مِثلهُ، دافئًا ومُشرقًا تمامًا مُثله، كُل الأَشيَاء الجَمِيلَة تُشبِهُهُ بطَرِيقةٍ ما.

« حُبِّي إلتَقِطِي لِي صُورَةً هُنا، مُمكِن؟ »
بِعَينِيهِ اللَّطِيفة التِّي تُشبِهُ النُّجُوم، نَبسَ طالبًا منِّي أن أُصَوِّرَهُ، فَوافقتُ بالطَّبع!

عَلى ذَلِكَ المِقعَد بِقُربِ المَقهَى الدَّافِئ، جَلَس بُومقِيُو يَتَّخِذُ وَضعِيَّتهُ لِألتَقِطَ لهُ صُورَة، حملتُ الكَامِيرَا بين يدايَ أقُومُ بتصويرِه، كَم كان جميلًا، كَالعَادَةِ بالطَّبع.

« إلتَقَطتِهَا؟ أهِيَ جَمِيلَة؟! »
بِحمَاسٍ قَال مُتوَجِّهًا نَحوِي، فإبتسَمتُ لَهُ أُرِيهُ كَم يَبدُو جَمِيلًا بِها.
« إنَّها جَيِّدَة، لأن حُلوتِي من إلتَقَطتهَا~ »
مُقِبِّلًا وَجنتِي بِخفَّة نبَس بِتلكَ الإبتِسَامة الدَّافِئَة عَلى وَجهُه.

كَالمَلاكِ فِي الكَابُوس، تَمامًا كالمَلاك.

كَالمَلاكِ فِي الكَابُوس، تَمامًا كالمَلاك

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أنتَ! || تِشُوي بُومقِيُو.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن