M

108 20 1
                                    

بَينما الشَّمس تَمُدُّ الأَرض بِضَوءٍ خِفيف، مُعلِنَةً إنتِهِاء عَملِها لِليَوم، كُنتُ أنا وهُو مُمسِكَان بِأيَادِي بَعضنا البَعض نَسيرُ فِي شَوَارِع طُوكيُو بِدُونِ وِجهَةٍ مُحدَّدَة، هُو فَقط يُدَندِنُ بِبَعض الألحَان وأنا أستَمِعُ لَها بِدفء.

كُل صَوتٍ يَخرُجُ من جَوفِهِ يُعطِينِي شُعُور الدِّفء والحُب، يُعطِينِي شُعُور الفرَاشَات تِلكَ وهِيَ تُحلِّقُ في مَعدتِي بِسعادَةٍ، تَتَراقصُ عَلى ألحَان صَوتِهِ سَواءً كان لَطِيفًا أم عمِيقًا.

شَدَدتُ على يَدِه بينما شَرِدتُ فِي خُطواتنا بينما هناك إبتسامة صغيرة هادئة نمَت على ثُغري.

« صغِيرتِي؟ هل كُل شِيء بخَير؟ »
نبَسَ يَمسَحُ على يدِي المُتشَبِّثة بِخاصتِّه بإبهامِه، يُشعِرُنِي بالرَّاحَة كمَا يفعلُ دائمًا~

« كُلُّ الخَير، ما دُمتَ معي. »
قُلتها لا إراديًا لأسمَع بعدها قَهقَهاتِه الخَجُولة، أُريدُ أكلهُ مِن فَرطِ لطَافَته أُقسِم!

وُجُودَهُ على ذلك الكَوكَب يجعلُ من الحَيَاة أفضَل، فتواجُد شخصٍ مِثلهُ في الكُون يُبقِي العَالم في أمان، هُوَ دفء هذا العالم، هُوَ الحُب والحَنان والعَطاء، يُعطِي ولا يأخُذ، يُحب دُون مُقَابِل.

خُطُواتُه على الأرض الصَّلبَة تَجعلهَا تُزهِرُ زُهورًا كَزُهور الرَّبِيع، تَجعلُ من صَلابتها لَيِّنَة.

بُخطوةٍ منهُ تُصبحُ الأَرض من شِتاءٍ قارسِ البُرُودَة إلِى رِبيعِ دَافئ النَّسِيم.

كَزَهرةٍ بَينَ الأسمَنت،
جَمِيلَةٌ ونَادرَةٌ لِلغايَة.

كَزَهرةٍ بَينَ الأسمَنت،جَمِيلَةٌ ونَادرَةٌ لِلغايَة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أنتَ! || تِشُوي بُومقِيُو.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن