O

125 23 1
                                    

أمام ذَلكَ البَحر، مَوعِدَ الغُرُوب قَد إِقتَرَب، ولَكن من يأبَه؟

كَان يَسيرُ أمام البَحيرة الكبيرة مُستَمِتعًا بِمنظَرِه، ثُم ذَهب لِيسندَ حِملَهُ على ذلك السُّور الذِّي يَفصلُ بينَنا وبينَ البَحر، كان يُرَاقبُ غُرُوب الشَّمس، وأنَا أُرَاقِبهُ، فَهُوَ شَمسِي، شَمسِي الدَّافِئَةُ والمُشرِقَةُ والسَّاطِعَة، تِلك الشَّمس التُّي تُشرِق عِلى حياتي كُل يَومُ، فَتمنحها الحَياةَ من جدِيد.

وَقفتُ قُربَهُ نُرَاقبُ البحيرة الكبيرة بَينما ذِرَاعهُ حَاوَطت كَتفِي، لأبتسَمَ بدفء، كَان لَونَ المياه جَمِيل، أزرَقٌ دافِئ مِع بَريقِ أشِعَةِ الشَّمس عليهِ، يُعطِيهِ منظرًا جميلًا، كَجمال القابِع بِقُربِي هذَا.

أَخَذنَا نَسيُر ونسِير بين تِلك البِنَايَات المُطِلَّة عَلى المُحِيط، كَان يَختبئُ منِّي بَينها ثُم يُظهرُ نَفسَهُ مع إبتِسَامتهُ الوَاسِعَة تِلكَ، أكرَهُ أن يَختَبئَ مِنِّي فَلا أَعثُر عَلَيه، وُجُودَهُ قُربِي يُعطينِي الإندِفَاع للأمام والطَّاقَةُ لإكمَال يَومِي، لا أعرفُ كَيفَ قَد تكونُ حَياتِي بِدُونِه، حقًّا لا أعرِف.

حَمَل هَاتفُه وأخَذَ يُصَوِّرُ المُحِيط، والشَّمس وهِي تُعطِي خُيُوطًا بَينَ السُّحُب تَجعل السَّماء فِي أبهَى حَالَاتِها، وبِالطَّبع وبِدون شَك إلتَقَطتُ أنا هاتِفِي أُصُوِّرُهُ بِإستِمتَاع، إستِدَار لِي لِيَرانِي أُصوَرُهُ، فإبتَسَم وأخَذ يَقِفُ بِطُرقٍ مُستَقِيمَة وإبتِسَامَتهُ الوَاسِعَة تَشُق وَجهه، يَستَعِدُ لكَي ألتَقِطَ لَهُ لَه المَزِيد مِن الصُّوَر.

كان مُشرِقًا لِلغاية، تَمامًا كَالشَْمس، وأنا هِي هذا القَمر، الذِّي يَستمُد إشرَاقهُ وبِريقهُ من الشَّمس.

هُوَ الشَّمس لِهَذَا القَمر،
هُوَ مُحِيطِي، مَطلِيٌّ بالأزرَق.

هُوَ الشَّمس لِهَذَا القَمر،هُوَ مُحِيطِي، مَطلِيٌّ بالأزرَق

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أنتَ! || تِشُوي بُومقِيُو.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن