اليوم الثالث/2 • 06

235 14 8
                                    



إتسعت حدقتا هوسوك بعد وقوفهما أمام الملاهي لينظر ليونقي الذي إبتسم له و دفعه من كتفه بلطف ، هو مذهول ، لقد أخذه القمر بالفعل خارجاً في نزهة طويلة ختمها بمدينة الألعاب لذا لا يسعه التعبير عن مدى إمتنانه حتى بعيناه

" ما الذي تنتظره أيها الطفل ؟ لندخل "

تضاعفت بهجة هوسوك و لا يعلم كم مضى منذ زار الملاهي لذا أمسك يد يونقي الذي إقتطع التذاكر لهما سابقاً و دخلا معاً

" قُم بِجَرّي وراءك حيث تريد و لا تقلق بشأن شيء "

طمأن يونقي الشاب الصغير الذي فعل بسحبه للكثير من الأماكن ، الألعاب الضخمة و الأفعوانيات ، أكشاك الألعاب ، أكشاك الطعام ، الكافتيريات ، كل زاوية

لم يُعارض يونقي أي شيء رغم شعوره بالتعب ، لكن رؤية بهجة هوسوك كطفل صغير تم كبته قد جعل إحساسه بالتعب يتبدد

جعله يرغب بتكريس كل وقته له

-

" آسف "

إعتذر هوسوك ضاحكاً يحمل يونقي على ظهره للمنزل بعد توقف سيارة الأجرة أمامه

" مضت ثلاثة أعوام مُنذ رغبت في الذهاب ، لكني كنت وحدي و لم أستطع الذهاب بمفردي "

" أعلم هذا ، أنت أخبرتني هوسوك"

همس يونقي لشعوره بالنعاس يُداهمه بعدما إستهلك كل طاقته المُتبقية في اللعب مع هوسوك حتى أصبحت الساعة الثامنة مساءً و عادا للبيت

" أشكرك لأنك تفعل هذا لأجلي ، بالرغم من أنك لست مُضطرًا ، أنا حتى لا أعلم من أين تحضر المال لكنك تبذره علي "

" لا تنسى أنني القمر ، إن تمكنت من الهبوط إليك فأنا متمكن من إحضار المال "

أجاب يونقي بعدما أنزله هوسوك على سريره ليضحك بكسل و يجلس

" إقترب هوسوك"

فعل هوسوك و جلس قُربه لتتورد خدوده حين بعثر يونقي شعره بكلتا يديه يوصل حنانه و حبه له خلال كلماته

" أنت أفضل فتى على الإطلاق ، لا تدع أحد يُقنعك بالعكس "

لمعت عينا الصبي متأثرًا ثم اومأ مُبتسماً ليستلقي مع يونقي الذي جرّه من ساعده ليصبح أسير حضنه و يخلدا للنوم معاً دون تبديل ثيابهما حتى

القمر يسعى لغمر قلب المُراهق بالدفء و الحب حتى الإكتفاء

    ✓ أستدعاء القمر | YSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن