تحقق أمنية • 15

235 14 1
                                    



تلاشى الوميض عن الأرض و بات في السماء ليرفع هوسوك رأسه للسماء غير مُصدقاً و هو يتأمل البدر المُضيء قبل النظر ليونقي المغشي عليه بين يديه

لمس خده و هو يشك في قواه العقلية لما يراه حين كانت بشرته و شعره يتشبعان بالصبغيات تدريجياً ، لعدم تصديقه إستمر بنقل عيونه ضائعاً بين البدر و يونقي ، هل ما يحدث حقيقي حتى ؟

"يونقي-"

شد عليه و لم يَعُد يرى وجهه للدموع التي غلفت مُقلتيه مُباشرًا البكاء سعيدًا و هو يعانقه ، بكى بكامل صوته كما لم يفعل من قبل ، كما لم يبكي على هجر أمه ، أو رحيل أبيه ، أو غدر رفاقه ، بكى لبقاء يونقي معه فحسب

"أشكركِ أيتها السماء ، أشكركِ لتركه لي"

بالكاد رتب حروفه و هو يغرس وجه يونقي في صدره غير مُصدقاً لبقاءه معه و مع محاولاته لإيقاظه هو أدرك أنه يعوض تعب مليارات السنين من خدمة الأرض

جفف دموعه بيده و أوقفها رغماً عن نفسه ليحمل يونقي على ظهره للنزول عن سطح منزله البسيط إلى غرفته الخاصة

ببطء أنزل يونقي فوق سريره و إستلقى جواره ليشد على يده بقوة

هو سعيد كفايه للبقاء و تأمله إلى أن يشيخ هكذا أو يلفظ آخر أنفاسه حتى

"أنا مُكتفي بك يونقي ، لا أريد سواك في حياتي"

همس ضد يده التي يقبلها بلا تعب ليغطي يونقي و لم يترك يده سوى حين نام مُتعباً ، حتى أحلامه لن تُضاهي واقعه هذا في جمالها

    ✓ أستدعاء القمر | YSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن