سكت الجميع بعد دخول زينب ووقفو وكأن على رؤسهم الطير و تأملتها جولنار بفزع , إقتربت زينب بهدوء ونظرت لجيهان بغضب فقال: كيف؟ مستحيل مستحيل.
بعد هذا الموقف وقف القاضي وجمع أوراقه قال: ما كان يجب عليك أن تضعنى في هذا الموقف جيهان بيه.
إنصرف القاضي غاضبا وأمسكته جولنار وهى تقول: سيدى القاضي إلى إين؟
هل هذا سؤال جولنار هانم ؟ كيف تفعلين هذا ؟ إبنك متزوج وتريدين تزويجه مرة أخرى.
إبتعد بسرعة ووقفت جولنار غاضبة وبدأ المدعوين في الانصراف حتى أصبحت الحديقة خالية تماما ولا يوجد فيها سوى العريس والعروس وأهلها وجولنار وإيليف وزينب والمترجمة ,إقتربت زينب من جولنار ونظرت لها نظرة قوية وقالت بالإنجليزية : لن اسامحك أبدا.. لن أسامحك.
قامت الفتاة بالترجمة فأمسكت جولنار ذراع زينب بقوة وقالت: لماذا أتيتى لتخربى حياة إبنى مرة أخرى؟
لا أتيت لأحصل على حقى جولنار هانم .
أي حق ليس لديكى اى حق.
لا لدى حق , إبنتى وسوف آخذها.
نزعت زينب ذراعها من يد جولنار وأكملت : وتسمى نفسك أم ؟ كيف تفعلين هذا بى؟ أنت إمرأة بلا قلب.
إنتظرت زينب حتى ترجمت الفتاة ما قالت وإبتعدت عن جولنار وتركتها يأكلها الغضب ووقفت أمام جيهان كانت عيونها تحمل الكثير من الغضب واللوم والعتاب لم يتحرك جيهان كان لايزال يعانى من آثار الصدمة وتأملها فقدت الكثير من وزنها وصار وجهها شاحبا ولكنها لازالت جميلة وقال بصعوبة: زينب أنت هنا؟ كيف؟
قالت زينب بغضب: حقير!
ورفعت يدها وصفعته بقوة وشهقت ميرا وصاحت جولنار: أيتها الحقيرة ماذا فعلتى؟
رفع جيهان يده أمام أمه يمنعها من ضرب زينب ونظر لها بدهشة , لم يكن يستوعب بعد ظهورها بعد كل هذه السنوات , ظل يتأمل نظرة الغضب في عينيها وهو لا يفهم سببها وقالت جولنار: كيف تجرؤين على صفع إبنى ؟
لأنه يستحق هذه الصفعة وأكثر .. كيف إستطعت أن تأخذ طفلتى وتخطفها؟كيف ؟
أمسك جيهان ذراع زينب وقال : يجب أن نتكلم , تعالى معى.
إبتعد بها بسرعة وجلست جولنار بإنهيار وإهتزت ميرا فأسرعت لها إيليف تسندها وأخذتها للداخل مع والديها وقالت جولنار: كيف ؟ كيف أتت ؟ لقد أخذت كل الاحتياطات.
تذكرت جولنار يوم ولادة زينب عندما وقفت في الخارج مع سكرتيرها إحسان ووالدة زينب وصديقتها سناء وخرج الطبيب مرة أخرى يقول بأن حياة الأم في خطر وطلب منهم أن يكونو مستعدين لكل شيء وفقدت أم زينب الوعى وحملها الممرضون لحجرة وذهبت معها سناء ونظرت جولنار لحقيبة أم زينب التي وقعت على الأرض وأمسكتها وفتحتها وأخذت منها الهواتف , هاتف زينب وهاتف أمها وابتسمت قائلة: يبدو بأن الأمور تسير في صالحنا إحسان. ماذا تنوين ان تفعلى ياهانم ؟

أنت تقرأ
على قيد العشق
Romansنعيش حياتنا ونختار مانحب ونريد لنصبح سعداء ولكن تمر الحياة بالعديد من الإختبارات التي تجعلنا نفكر أو نتعذب أو نعانى , ربما ننتصر ونجتاز هذه الاختبارات بأقل الخسائر وربما تغلبنا الحياة ونخسر الكثير وفى بعض الأحيان تكون الخسارة اكبر من...