p3لَيِّسِـ فُـيِّ أّلَحًسِـبًأّنِ

4.2K 261 3
                                    

          {   رجاء قبل البدء في القراءة ضع نجمة}

دخلت المنزل وانا أسمع صوت صراخ قادم من غرفة
المعيشة دخلت بقلب مذعور وجدت أخي يحاول
الإفلات من زوجته ليضرب إبن عمتي وزوجها

لكن كل ذلك الإستغراب تلاشئ عندما لمحت ذلك الرجل
الذي ظننت أنني لن أقابله أبدا في حياتي أنه هو مصدر
كل كوابيسي ومحورها منذ مراهقتي التي كانت أسوء
شيء يحصل لي


نطقت دون شعور وبنبرة قد طغئ عليها الذعر

  _أ.. أبي _

هذه الكلمة التي لم أتصور أنني سأقولها يوما مره أخرئ
هاا أنا أقولها بعد مرور أربع سنوات لعينة

فجأة هدئة الأجواء وكل العيون توجهت نحوي يناظروني بهدوء وكأنني أتمركز موقع فريستهم تقدم أخي بسرعة مني بينما عانق كفيه على وجنتاي قائلا بنبرة تميل للهستريا والجنون

_لن أتركك أبدا أختى لا تخافى أنا لن أجعل جلاد طفولتنا يقترب منكي ولو بإنش واحد فقط ثقي بي _

كان أخي يبدوا مقهورا ومنهارا وكأنه يشاهد شيطاين أمامه وليس بشرا مثلنا لم أشعر بنفسي وانا أبكي لحالة أخي فأنا لأول مره أشهد إنهيار أخي بعد هذه السنوات

لطالما كان أخي شخصا جامد بارد لا يظهر مشاعر لحب سوئ لعائلته اما مع الغرباء فهو يظل قاسي الملامح وبارد ذو مزاج محدود وصبر قليل

لقد عانيت انا وأخي من طفولة مأساوية منذ وفات أمي أصبح أبي يعاملنا بقسوة وطغيان كان يحرمنا من الطعام لثلاثة أيام متواصلة ويحبسنا في قبوا المنزل إن أخطأنا لو خطأ بسيط

لا أنسئ أيضا تلك الليالي التي يرجع فيها مخمور بالكحول وهو يجر أقدامه بصعوبة وعندما يكون غاضب

ينزع حزامه ويتففن بتعذيب جسدينا كان أخي دائما
يحاول تلقي تعذيب عني لكن أبي يقوم بربطه
بينما يجعله يشاهد كيف يتففن بتعذيبي
مع الكثير من الألفاظ الفاسقة التي يطلقها علي

لازلت أتذكر تلك الليلة السوداء حيث كان أخي ليس
بالمنزل كان يبحث عن عمل حتى ننتقل من هذا
الجحيم فهو لا يطاق ابدا

كنت أجلس أعزف على البيانو كما علمتني أمي لكن صوت أبي البارد دب الرعب في كل خلية في جسدي
حيث كان لمس لبيانو الخاص بأمي شيء محرم

ومن يلمسه كأنه ذهب للموت بقدميه كان أبي
مخمور ورائحة كريهة وقوية تنبعث منه كانه أغطس
نفسه في مياه مجاري

تقرب مني بينما يردد أسم أمي على لسانه إحتضانني
من الخلف بينما يقبل عنقي ويهذي بأسم أمي
هل يظنني أمي لا مستحيل يا إلهي حاولت فك قيدي
منه لكنه كان يحكم على شده لي وكأنني سأتبخر

أن أرخئ شده قليلا

-كا.. كاتيه عزيزتي ل.. لما تركتني وحدي
أنا لا شيء بدونك عودي لي ك كاتيه _

كان أبي يهذي بينما يحاول تقبيل شفتاي دفعته بقوة
خوفا منه ثم توجهت نحو الدرج أركض وصلت لمنتصف
الدرج فشعرت بجسدي يحمل فوق كتفه بينما
يهذي بهسترية

_انا لن أترككي تفرين مني انتي زوجتي انتي لي _

_أبي أرجوك أنا لست أمي أتركني انا أبنتك رجاء _

قلت بذعر أحاول التحرر منه هل سيغتصبني هل سأغتصب على يد أبي حقا!

لم أشعر بذاتي عندما ركلت منطقته الحساسة مما جعله يتألم ويتركني أقع بقوة أستغللت الفرصة
لأقوم بدفعه عن الدرج ضل يسقط عنه حتى إستبقلته
الأرضية الرخامية القاسية جسده حيث كانت اادماء
تخرج من رأسه

في تلك الليلة ظننت انني قتلت ابي جاء اخي وقد قلت له كل شيء فقررنا الهرب بعيدا عن هنا ومنذ تلك
الليلة وشعور الذنب لا يفارقني وتلك الكوابيس المخيفة

بسبب ابي دخلت في حالة إكتئاب وهستريا ولقد زوت
الكثير من الأطباء النفسين لقد عانيت من ذلك لمدة
سنتين متواصلة بسببه كنت سأدخل المصح العقلي

إستفقت من كل تلك الاحداث على صوت أخي الحنون
كأنه كان يحاول جعلي اخرج من مستنقع مظلم

نظرت لأخي بعيون دامعة قائلة بخوف

_إنه ليس هنا صحيح هو ليس موجود أنا أتوهم
كعادتي أليس كذلك أخي _

كنت أشير الي المكان الذي يقف فيه أبي بخوف بينما
انفي براسي بهستريا

إزداد صراخي بينما أردد كلماتي نفسها عانقني أخي
بقوة بينما يتمتم بإهدئ لكن انا لا أريد أن أهدء
أريد جوابا يطمئن روحي أنا هذا شخص لن يكون
جزء من حياتي مره اخرئ

رأيت ملامح الشفقة بوجه زوجة اخي هي كانت تعلم
بكل ما مررت به جراء ذلك لطالما كانت الشخص
الحنون والمراعي لي لقد رايت فيها حنان الام ومعزت
الاخت ووفاء الصديقة انها الاقرب لروحي

تصلبت كل خلية في جسدي وانا اسمع صوته من جديد
صوته الذي كنت أسمعه في كوابيسي ومخيلتي
فأشعر بالتقزز ورغبة جامحة بتقيئ

كان صوته كالعادة بارد وجامد لا يحمل اي ذرة عاطفة فيه أبدا

_كيم هيران ألن تأتي لترحيبي بوالدك بعد مرور كل
سنوات _

كان ضغط شديد علي لذلك لم أشعر سوئ بسواد يغلف
عينياي وصوت صراخ أخي القلق علي

هذا كل ما سمعته قبل ان يغمئ علي كليا!

رائحة لمعقمات القوية هي كل ما أستطيع
شمه كانت عينياي ثقيلة لأفتحها

لقد كنت بالمشفئ

~1742~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن