[8] تجاهل.

1.1K 72 6
                                    


.
.

إستقام الأصغر من على أرضية شقته بعد مرور حوالي العشر دقائق، تنهد بغير حيلة ليتوجه ناحية غرفته يرمي جسده المنهك فوق السرير ناسياً أغراضه التي جلبها معه هناك حيث كان جالساً.

لا يسعه سوى التفكير في مديره، كل ما يملأ عقله و ربما قلبه أيضاً أفكار و تساؤلات عديدة حول نوع العلاقة التي تربط مديره بذلك الشخص اللطيف.

' مهلاً لحظة.. لما أنا مهتم بالمدير بارك لهذه الدرجة؟ أياً كان من يواعد هذا ليس من شأني البتة!! '

رفع جسده العلوي من على أفرشته الناعمة و قام بالضغط على خديه بقوة لتبرز شفتيه بلطافة.

' هو مديري و أنا موضفه... أجل، هذا كل شيء '

لقد حُسم الأمر هو لن يدع أفكار كهذه تغزو عقله مرة أخرى!







و مع أنه قرر عدم السماح لنفسه بالإنجراف نحو قصص لا مغزى منها، هو ضبط منبهه على الساعة الخامسة صباحاً على غير العادة .

أجل، هو يحاول تجنب مديره الآن كي لا تحدث بينهما مواقف محرجة بعد الذي حصل بالأمس.

و بمجرد وصول عقرب الساعة الأصغر مشيراً لمرور نصف ساعة هو غادر شقته بهدوء.








" علي أن أبدو جيداً أمامه اليوم، لا أصدق أننا أصبحنا جيراناً ! "

بارك تشانيول ذو 31 عاماً، و لأول مرة يشعر بالحماس صباحاً ، يبذل قصارى جهده ليبدو بحلة جيدة في أول صباح له كجار لموضفه بيكهيون.

ليس وكأنه يبدو سيئاً في الأيام الأخرى؟

بطفولية إنتضر تشانيول أمام باب شقته خمسة عشر دقيقة لعله يلتقي ببيكهيون و هو يخرج من منزله لكنه سئِم الإنتظار كما أنه سيتأخر لو فعل لخمس دقائق أخرى.

تسائل الأطول، هل ربما هو مريض؟ أم أنه غط في النوم و لم ينتبه لمنبهه و هو يرن؟

ضحك بخفوت و هو يتخيل هيئة الأصغر النائمة ثم إستيقاظه فجأة خوفاً من التأخر.

هز رأسه يميناً و شمالا ثم قرر أن يدق بابه فروحه المشتاقة لرؤية حبيب قلبه لا تطيق صبراً كي تروي عطشها به.

' هو ليس هنا... ؟ ' بإحباط إنزلقت يد الأطول من على الباب لتختبئ داخل جيوب معطفه.

رغم أنه حاول جاهداً أن يلتقي ببيكهيون ليحضيا بوقت صباحي معاً، ربما كان تشانيول ليوصله بسيارته الى الشركة ثم ينزلان قبل وصولهما ببعض المسافة كي يتسنى لهما المشي قليلاً و الحديث لوقت أطول، ثم لكان المدير التنفيذي قد عرض على موضفه كوباً من القهوة التي يفضلها.

Extra(ORDINARY) Personحيث تعيش القصص. اكتشف الآن