[11] إرتياح

987 76 52
                                    


حمله الأطول بين ذراعيه، كالأميرات تمامًا و بيكهيون مستسلم كلياً بين أحضان مديره تشانيول.

لا يشعر بشيء حالياً سوى الخجل و الإحراج الذي يعتليه بالإضافة إلى الألم الذي ينزغه هناك بالأسفل عند كاحله الأيمن.

يداه الملتفتان حول عنق تشانيول الثخين زادتا من الإحكام حوله حين قام الأطول بالإنعطاف يساراً في الممر متجها نحو غرفته حيث تقبع علبة الإسعافات الأولية، خوفاً من الوقوع على الرغم من أن تشانيول ليس بهذا الضعف كي يوقعه و هو بهذه الخفة.

" تشانيول.. ألست ثقيلاً ؟ يـ... يمكنني المشي إن قمت فقط بإسنادي قليلاً.. "
بيكهيون و عقله كثير التفكير مجدداً .

" أنت لست ثقيلاً البتة بيكهيون، لا عليك." كيف لتشانيول تركه يمشي و هو أحس بقلبه يسقط لأسفل قدميه حين أصدر بيكهيون تأوهات ألمه عندما لامس كاحله سابقاً في الحمام؟

" سأضعك برفق ، لا تقم بأي حركة حسناً ؟ " أمر الأطول بلطف معلناً عن خطوته التالية لوضع الأقصر فوق سريره.

" حـ.. حسناً، شكراً لك "
لا يستطيع بيكهيون تجاوز إحراجه، هو في العادة ليس ذا شخصية خجولة و مترددة لهذه الدرجة، خاصة مع من هم بمقام أصدقائه لكنه فقط لا يسعه التصرف بطبيعية حول تشانيول.

هل هذا يعني أنهما ليسا أصدقاء بعد؟
ربما عليه أن يبذل مجهوداً أكثر للتقرب من الأطول فهو في النهاية مضطرُ للمبيت لديه لبعض الوقت إلى أن يتم تصليح تدفئة شقته.

إبتسم تشانيول ناحية الأقصر بعد أن وضعه بهدوء فوق السرير الناعم، نهاية ساقاه العاريتان و المبللتان تتدليان خارجه يحرص على ألاّ يبتل السرير أكثر مما هو مبتل حالياً،

كيف له أن يسبب مشكلة لتشانيول الذي كان لطيفاً معه لدرجة أنه سمح له بالبقاء معه تحت سقف واحد؟

هذا لا يغتفر.

باشر تشانيول بوضع أحد المراهم على بشرة بيكهيون دون سابق إنذار، بعد أن جثى على ركبتيه الإثنتين فوق الأرضية ليتموضع أسفل موظفه المصاب، ليتفاجئ الأصغر شارد الذهن لبرودة المرهم .

بدء المدير التنفيذي بتدليك تلك المنطقة و ما يجاورها ليسمع تأوهات متألمة صادرة من القابع فوقه، الذي لم ينفك عن اعتصار الملائات مانعاً أصوات الألم الهاربة من ثغره بلا حول و لا قوة منه.

" هل يؤلمك كثيراً ، بيكهيون ؟ " سأله تشانيول محاولاً تطبيق المرهم بلطف أكثر.

Extra(ORDINARY) Personحيث تعيش القصص. اكتشف الآن