[10] ليلةُ مبِيت.

1.1K 74 52
                                    











بأيدٍ متعاقدة بإحكام، قام الأطول بقيادة بيكهيون ناحية شقته المجاورة، بعد فتحه الباب و دخولهما قابل بيكهيون موجة من الدفىء ماجعله ينكمش على نفسه لوهلة.

أراد سحب يده السجينة بين قبضة مديره لكنه أضعف من أن يفعل جسدياً و حتى نفسياً فهو لربما معجب بذلك الشعور الذي يخالجه و هو متمسك بتشانيول...

ربما؟

" يمكنك الجلوس أينما تشاء، تصرف وكأنك في بيتك ! " ربّت بلطف على ذراع الأقصر يحثه على التصرف بطبيعية كأن البيت بيته و هو غير مخطئ في ذلك مستعد لمنح بيكهيون كل ما يملكه بما في ذلك هذا البيت.

وضع الاطول بالفعل خطط مستقبلية في حال إبتسم له الحظ و تواعد هو و بيكهيون، من مواعيد في الخارج، رحلات عطل و حتى أصغر النشاطات البيتية!

هو لن يفوت أي شيء يفعله العشاق و متأكد من أنه لو قام بكل ذلك مع الأقصر، سيكون بالفعل ممتعاً!!

" شكراً لك سيد بارك، لا أدري كيف يمكنني شكرك بما فيه الكفاية" إنحنى بيكهيون ثمانين درجة يكاد يبكي من قوة التأثر، مديره فعلاً أنقذه الليلة!

" لا عليك، كوب قهوة أم كوب شوكولاطة ساخنة؟ "
طرح سؤاله تزامناً مع نزعه لمعطفه و تعليقه هناك في المكان المخصص عند المدخل، رفع أكمام قميصه لينصف ذراعيه فتظهر تلك العروق التي برزت بشكل مثير، أيديه باشرت العمل بسرعة لا يسعه التفكير سوى بتلبية حاجيات صغيره البردان.

تموضع كفاه على منضدة المطبخ في إنتظار رد بيكهيون ، متحمس لمعرفة ما سيختاره فيعرف عنه أكثر ما يحب.

لكن بيكهيون تسمر في مكانه، عيناه ثابتة على ذراعي الاطول، معجب بكم هي بارزة عروقه، فكر في نفسه ' رجل حقيقي، إنه فعلاً ألفا هاه؟ '

ليس و كأن بيكهيون لم يصدق كون تشانيول آلفا لكن بعد رؤيته لتلك الذراعين السميكتين مرسوم عليها تلك العروق البارزة هو أيقن ذلك، لا عجب في كونهما مختلفين تماماً بالرغم من أنه بيتا و ليس أوميقا.

هو يبدو ككائن رخوي دون كتلة عضلية أمام مديره، هذا ما إعتقده بيكهيون .

لاحظ الأطول تصرفات بيكهيون و أنظاره المتسمرة نحوه،. فقهقه بخفوت لا إرادياً، إرتفع مستوى الدوبامين لديه ليشعر بسعادة مفرطة، في أي لحظة يظهر الأصغر فيها إهتماماً به، لا يسعه سوى الشعور بالرضا، لا يعلم إن كان ذلك بسبب فخره كألفا أم لكونه واقع لبيكهيون بشدة.

"بيكهيون.. ؟ "

إستفاق بيكهيون من شروده مع "آه.. ! " صغيرة غادرت ثغره، إحمرت خداه بشكل طفيف، ليس وكأنها لم تكن محمرة بسبب البرد.

Extra(ORDINARY) Personحيث تعيش القصص. اكتشف الآن