..
تعود منزلها بعد توقف المطر مبتله بينما هو يراقبها بحذر..
تلتفت لتميل راسها كونه ليس خلفها بعد الان لتتنهد وتدخل منزلها..
يحرق سجائره لينفث سم الدخان المتصاعد محدقا لمنزلها..
"فكنِ بقربيِ إن الروحُ هائمِه.."
يتجه نحو منزله اليس ببعيد، هكذا ينتهي يومهما.
عنِاق ، كفانَ مشتعَله ، توسُد الدفئ.
..
-اليوم التالي-
رساله.
HAYSOO : شكراً لتوصيلي بالامس.
* : تبدين لطيفه وانت مبتسمه الثغر، ابتسمي دائماً..
HAYSOO : مختل لعين، هل تراقبني الان.!
* : ربما.
HAYSOO: انت مخادع، لن صدقك.
* : تقصدين مختل محب**.
تنهض لتتجه نحو مدرستها، ها قد بدأ الصيف ، صوت قهقهه الاجواف متعاليه ، لهو الاطفال وثرثره كبار السن.
تدخل فصلها متاخر لتختبئ خلف المعلم ، يحدقها ذات الفتى الذي حاول التعرف عليها مسبقاً ليشتت المعلم ويصنع الشغب حتى جالست مقعدها، يعاقبه المعلم ليبتسم لها وهي تشكره سراً..
-استراحه الطعام-
تتجه نحو ذلك الفتى لتضع امامه عصير فراوله بهدوء، توقف خطاها قبضته تحيط يدها..
"لنأكل معاً هايسو؟."
"كلا، سازعج رفقتك.."
"لا تكوني منطويه هكذا رجوتك.."
يبتسم لها لتوافق..
تجالس رفقته الذي يحدقون بها وبه متعجبين..
"كيف وجدتها؟."
"بالحافله."
تحدق نحوه عاقده الحاجب.
"وجدتها بالحافله وخطوت خلفها حتى تسنى لي ان احادثها باستراحه الغداء.."
"اانت معجب؟."
يهمس صديقه بابتسامه جانبيه ليضربه..
"بالمناسبه، انا لا اعرف اسمك.!"
حدثته ليجيب..
" يونسو.."
"يونسو، هايسو تتشاركان اغلب الاحرف.."
يقهقهان اصدقائه ليقلب اعينه بضجر، يمتلك احمقان وواحد هادء منطوي..
ترمق ذلك الهادء بدورها كونه يختلف عن ضجيج رفقته..
"ما إسمك؟."
" يدعى يول سو."
ينهض مبتعداً ليجالس ذاته بعيداً عن ضجبج اصدقائه..
"لتعتادي ذلك، هو منطوي جدإ لا يحب الضجيح.."
تهتم كونها منطويه ايضا، متفهمه لذلك المنعزل البارد..
* : منذ متى وانتما تعرفان بعضكم؟.
* : بحقك اخبرتك لا تحادثي فتيه غيري.!!
* : اللعنه عليك تقوديني نحو الجنون.