IV

54 3 0
                                    

__

رحلتِ أيتها الحياةُ و لم يعد قلبي ينبُض

و الألم تحمِلهُ معالِمي ، و روحي أبت النهوضَ

أيامٌ قليلةٌ يا أُمي و أنساكِ

أيامٌ قليلة و تُصبحُ لِلحُريةِ مكانًا في حياتي

أتعلمينَ يا أُمي كمَ هو خروجي عذابٌ أليم ؟

فأنتِ حرَمتِني مِن حُريتي ، و لم أرى العالمَ أبدًا

لم أخرُج ، لم ألعب و لم ألهو مع غيري

لم أكُن بين البشرِ يومًا ، فأصبحَ العالمُ مُخيفًا لِقلبي

لِذا و بعد خروجي أنا اتسائلُ هل سأعيشُ يومًا ؟

هل سأخرُج و أعيشُ يا أُمي هل سأفعل ؟

لا أريدُ أن أكونَ مِثلكِ ، ليسَ بعد الآن

عُميتُ بِكِ يا ملاذَ الروحِ و نسيتُ آلامَك

و حينَ فهمتُ الدُنيا بِتُ أمقتُ ذاتي التي أحبتكِ

أُنظري إلي جيدًا عِندما أعزِفُ هذهِ المعزوفةَ أمامَ الجميع

و تأملي مَلمحي فهي آخرُ مرة .

__

"مين يونقي ؟ أرى إسمهُ دومًا لكنهُ لا يحضر"
صوتٌ مألوفٍ كانَ يتحدث مع خادِمهِ و أختُه

"أليسَ ذاكَ ، ما كانَ لقبُه؟"

"عازِفُ الحياة؟ بعد وفاةِ والِدتهِ ، أتسائِل إن كانَ يملكُ
حياةً حتى"

"لا تكُن وِقحًا ڤيل!"
نطقَت إيميليا بِغضب بينما تكمل

"وفاةُ الأمِ أمرٌ لا يُحتمل ، ثم ما أدراكَ؟ قد يحضُر هذهِ المرة"

"لن يسرِقَ الأضواء ، سأكونُ في القِمة"

"وإذا فَعل؟"
إبتسَمت بِمكرٍ فأخاها واثِقٌ رُغم كونهِ يعلم بِأنهُ لن يصِلَ لِمستوى مِين يونقي أبدًا

"سآخُذكِ لِنيوزيلندا!"

"ذهبتُ بالفِعل ، غيرهُ؟"

"سأشتري بيانو جديدٍ لك ، و ستفعلين المثل إن فزت"
يتشاجرانِ كالأطفالِ بينما الخادمُ ينظرُ لهُم بِصمت

"سيكون دورهُ بعدي أنا و قبلكَ أنت"
نظرت لِڤيل ، و كأنها تستعيدُ الذكرياتِ..

"لما دومًا نكونُ خلفَ بعضنا؟ ذلك مُزعج"
تسائلَ ڤيل مُتنهِدًا

"أنت تخافُ أن يأخذُ الأضواءَ مِنكَ إعترف؟"
إيميليا كانت تنظرُ إليهِ بإبتسامةٍ على وجهِها ، بينما هي ترفعُ شعرُها البُني الذي يصِلُ لِنصف ظهرها~

قُتم | 𝑀𝑖𝑛 𝑌𝑜𝑜𝑛𝑔𝑖حيث تعيش القصص. اكتشف الآن