III

38 4 0
                                    


'''

كم هُو غريبٌ ، هو يتذكرُ وجودهُ في المنزلِ بالأمس

فلِما صَحوّ أمامَ المَنزِل ؟ هو لم يخرُج

لكن بِشكلٍ ما ، المنزلُ يبدوا مهجورًا أكثر

مُظلمةٌ كُل جوانِبه ، لا أضواءَ سوا الضوءُ المُعلقُ على الباب الخارِجي ، و كان يبدو مُعطلًا أيضًا

تقدمَ بينما يستشعرُ في قلبهِ خوفًا مُهيبًا

و عِندَ البابِ توقفّت أقدامُه

ينظرُ لِما داسَ عليهِ من سائِلٍ أسفلَ الباب
كانَ اسودَ اللونِ و على حوافهُ يزدادُ إحمرارًا

كانَ عقلُهُ يُنذرهُ بِألا يدخُل
لكِنهُ عنيدٌ ف كيفَ يا عقليّ تطرِدُني من مَنزلي ؟

فتحَ البابَ حيثُ واجَهَتهُ عُتمةُ المَنزل ، ظلامٌ دامِسٌ لا يتغيرُ أبدًا

لكنهُ يَرى كُتلةً مِن السوادِ في المَمر و كانَ مُشوشًا

لكن و بِوضوحٍ تِلك كانت جُثة ! مُشوهَةً حتى إنهُ لم يعي ذاتهُ عندما تراجَعَ و أرتطَم بِطاولةِ المَطبخ

حينها رأى شخصًا يِقف ، بينما دانيلُ و ليامُ كانا على الأرضِ بِرصاصةٍ على رأسِ كُلٍ مِنهم

كانَ مصدومًا ، ينظرُ لهمُ بِخوفٍ ! إخوتهُ ميتينَ أمامَ عينِه

و وعى بالشخصِ الذي يقِفُ بِجانِبهم
مِعطَف ؟ قبعة؟ لِما هُم مألوفينَ لَه ؟

حينها قد بدأَ الشخصُ بالإلتفاتِ و بدت على هالَتهِ الغضَب

غضبٌ مَألوفٌ لِقلبِه لكنهُ مُخيفٌ كثيرًا..

"'

"هيونق"
كَن دانيلُ يسعُل بِشدة يحتاجُ للماء لذا حاولَ مناداةَ أيّ كانَ بجانِبهِ و لم يجد سوا أخاهُ الذي يقعُ عقلهُ في كابوسٍ الآن!

"دانيل!"
وعى مِن كابوسِهِ لِينهِضَ يُحضرُ الماءَ مِن الطاولَة

كانَ خائِفًا ، و يتذكرُ دانيلُ مٍن حُلمهِ جيدًا ، قد كانَ ميتًا بِرصاصةٍ في رأسهِ..

شرِبَ الماءَ و تنفسَ ، أخذَ مُدة ينظر حولَه حتى نطق:

"كُنتُ اتسائَلُ ان تواجَدت المُعجِزات"
تحثَ دانيلُ مُكتَسبًا إنتباهَ أخاه

"لِما لا ؟ لكن تعلم إنها صعبةُ الحُصول"

"أجل ، لقد نُمتَ بِجانِبي"
قالها بِينما عقلهُ شارِدٌ بشيءٍ ما لِيضحكَ الفحميُ بِخفة

قُتم | 𝑀𝑖𝑛 𝑌𝑜𝑜𝑛𝑔𝑖حيث تعيش القصص. اكتشف الآن