X

17 1 0
                                    

__

تُرابٌ أمامَ عينايّ ، أقفُ بِلا فِكرٍ أمامَ منزِلٍ قد إحترق

بينما رمادُ أطفالي بِداخِلهِ ، يصرخونُ من ألمِ تِلك اللهيبِ

هي كوابيسٌ أشبهُ بِمُستقبلٍ أمامي يظهَر

كُل ذلك بعدَ شجارٍ جعل من قلبي ضعيفًا ، أكثرُ مما كانَ عليهِ

يإنُ على مسمعي وجداني بِألمِه لكنِي بِتُ عاجِزة

فما بِجانبي سوا طفلٌ لا يفقهُ من العالمِ شيئًا؟

مُذكرتي العزيزةُ إنها آخِر أنفاسي في هذهِ الحياة.

ما بقي مني شيءٌ سِوا ذكرياتُ تمرُ على فكْري

تُعيدُ أيامًا أمقتُها تارةً ،و أُخرى من ما أحببتُ دائِمًا

__

"و تُسمي نفسكَ أبًا! غفلتُ عنكَ لوهلةٍ حتى أجدَ إبني مُعلقًا في العُليةِ بكُلِ هذهِ الجُروح؟"
تصرُخ عليهِ بينما هو يشربُ كأسهُ الثاني ، أرادُ أن يُخلي عقلهُ من ما إرتكبه

"هو طفلٌ غيرُ مُهذبٍ لِذا يستحقُ عِقابه."
كانَ هادئًا لِدرجةٍ مُغضِبة ، فقد كانَ يقتُل إبنهُ توًا! و الآن يشربُ النبيذَ و كأنهُ لم يفعل شيئًا

"التهذيبُ ليسَ بهِذهِ الطريقة! كُدتَ تقتُله في هذا الشِتاءُ دونَ ما يُدفِئُه!"
إرتفعت نبرةُ صوتِها في نهايةِ حديثِها ، مما جعلَ دانيل يصحوا مِن الذكرياتِ التي تاهَ بِها للتو.

كانَ يتذكرُ إنها أولُ مرةٍ قد إحتضنتهُ أُمه بينما تعتذِر ، فقط لإن ليام قد جثى حتى قدَمِها بينما يبكي مُترجيًا أن تُنقذه

أمامهُ مُذكِرةُ والِدته ، التي وجدَ منها آخِر الصفحاتِ بالكوريةِ أخيرًا، رُغم إنها مُتآكلةٌ إلا إنهُ قد إستطاعَ فهمَها كامِلة

الصينيةُ كانت صعبةً لذا سئِم تعلُمها..

دانيل ذكيٌ بالفِطرة ، هو لم يُكمل دراستهُ بل توقفَ بالفعلِ مُنذ الإعدادية~

كانَ تفكُك العائِلةِ ضررًا كبيرًا عليهِ ، فَ مُنذ ذلك الوقتِ هو لم يعُد شغوفًا ، أو راغِبًا بالتواصلِ مع أيًا كان.

يجلُس على الأريكةِ و ينظُر لِلفراغِ أعلاهُ ، قميصٌ أسودُ اللونِ يُشابِهُ شعره ، و بشرتهُ كانَت باهِتة و توضحُ كونهُ مُرهقًا

لم يبقى كثيرًا حتى عاودت الذكرياتُ مباغتةً أفكارِه

"ليام، عُد لِغُرفتِك"
همسَ قيومجاي في أُذن لِيام قبيلَ إغلاقِها عن صُراخِ والِديه

قُتم | 𝑀𝑖𝑛 𝑌𝑜𝑜𝑛𝑔𝑖حيث تعيش القصص. اكتشف الآن