VII

63 3 1
                                    


_

"إيڤي ، كيفَ أُصبحُ صخرة؟"
على كُرسي المطبخ ، ينظرُ لِإيليّيف وهو يعملُ على شيءٍ ما

"أجلِس كما القرديسِ دونَ حراكٍ و ستكونُ صخرةً مِثالية"
رَد عليهِ بِسرُعة ، هذا سؤالُ يونقي الدائم ، كيفَ يتحولُ لِجمادٍ و يرمي الحياةَ بعيدًا ؟ هو يمقتُ ان يتعبَ بِشتى السُبل .

"لكنها مُتعِبة.."

"إذًا نم و ستُصبِحُ صخرةً غدًا"

"بشأنِ ذلك ، ما هو تاريخُ الغد؟"
سئِل يونقي وسطَ تذمُره

"التاسِعُ مِن مارِس ، لِما تسأل؟"

"حسنًا ، طابت ليلتُكَ إيڤي"
"جهزتُ الملائةَ و الوِسادةَ في غُرفتِك إن كُنت ستنامُ هُنا"

أومئ مُستنكِرًا تجاهُل يونقي لِسؤالِه ، و قد إستمرَ بِالعملِ على ما يصنع بإندماجٍ شديد..

"'

يجلسُ في غُرفتهِ ، بينما أفكارُه تتآكلُ في رأسه

يُفكرُ بِأمورٍ كثيرة
بعضُها عن تصرُفاتِه و أخرى عن حياتِه ، يُحاول قدرَ الأمكانِ تحسينُها في خيالِه ، حتى و إن كانَ تحسينُها هناكَ لن يُغيرَ شيئًا

في الماضي كانَ يهابُ الواقِع ، و يهيمُ في خيالِه.

فَفي عالَمِه حياةٌ سعيدة ، يحيا بِها بينَ النجومِ و القمر~
لكن الآنَ عِندما يرى واقِعه ، هو أفضلُ مِما يعيشُه الكَثيرونَ .

بالتأكيدِ تعذَب ، إنطفئَ قلبهُ و لم يسِر النورُ في مسراهُ مُنذ حينٍ و لكن غيرهُ ، قد إنطفئت عقولُهم.

و الآن هو يتفَهم ، لقد عاشَ عُمرًا طويلًا.

صوتُ طرقٍ لِلبابِ قد أيقظَهُ مِن تفكيرِه

"أُدخل"
صمتٌ غريبٌ و لم يدخُل أحد خلفَه..

"إيڤي؟"
نهِض مُتسائِلًا لِيتَجِه حيثُ بابِ غُرفتِه

فتحهُ بِبُطئٍ لِيقابِلهُ مَن نطَقَ مُفاجئًا

"أتمَمتَ عامَكَ الرابِع و العشرون"

كانَ يقفُ مُمسِكًا بالكعكة ، بإبتسامةٍ واسِعة تحدث:
"كُلَ عامٍ و أنتَ بخيرٍ يون"
التاسِعُ مِن مارِس ، كانَ يومُ ميلادهِ الذي نساهُ تمامًا

"أنرت عالمي ، كُنت النورَ الذي أعادَ قلبي حيًا"
الظُلمة كانتَ تكتَسِحُ الممرَ و كُل ما يُضيئُهُ هو الشمعتينِ بِ عُمرِه الحالي ، الخامِسةُ و العشرِين.

قُتم | 𝑀𝑖𝑛 𝑌𝑜𝑜𝑛𝑔𝑖حيث تعيش القصص. اكتشف الآن