__حَدثني عن العَجائِب
و سأُخبِرُكَ الكثيرَ و الكثير
مجرةٌ ملئَتها النجومُ ، أم معزوفةٌ تخطِفُ الأنفاس !
فهل سمعتَ عن شخصٍ ، يعزفُ أوتارًا لِلقلبِ ؟
أنا لم أسمع فقط ، بل رأيتُ و سمعتُ ما عُزِف
و يا لهُ مِن شعورٍ و كأنكَ تعيشُ في بُستانٍ مُمتلئٍ بِزهرِ
عبادِ الشمسو كأنَ الكأَسَ المُحطَمَ عادَ بالزمنِ لِحيثِ كانِ مُتعافي
و قَلبي قد عُزِفت أوتارُهُ فِي ليلةٍ وضِعَ ضوئَها على عازفٍ
يعزِفُ بِأناملهِ حُروفًا تملئُها الدِفئ
لكن يا بُستاني ما بالُكَ غاضِبٌ ؟
مِحياكَ كانَ كالسَيافِ الأخيرِ في حربٍ إنتهت بِهِ وحده
و يا ملجأي كُنتَ مُسعِدي ، مُرَ يومي باتَ حِلوًا بِك
و أنتَ يا صاحِبي فخرٌ لِذاتي
فَأرى فشلَكَ يُمسي نجاحًا ، و عذابُكَ يَرحلُ و تَبتَسمُعظيمٌ يا قَلبي ما إخترتَ مِن صديقٍ في عالَمِك
فهي أولُ مرةٍ أقبَلُ بِإختيارِك ، و أُحبُ ذاتي لِما إنتمت إليه
لكَ جزيلُ الشُكرِ يا قلبي
نِهايةُ الصفحة ٧١ مِن مُذكرةِ إيليّيف كُون
__
مرةً أُخرى أمامَ ذلك المَنزل
مهجورٌ تملئَهُ الأعشابُ ، مُظلمٍ مُتحطِم
تقدمَ لِيجدَ البابَ مقفولًا ، و مفتاحهُ لم يكُن في جيبهو بدأَ يبحثُ حولَ البابِ عن أيِ مفتاحٍ إضافي و لم يجد
لذا دخِلَ مِن البابِ الخلفي ، حيثُ وجدَ ظلامًا دامِسًاتقدمَ غيرَ مُتسائِل ، فهو حالُ منزِلهم دائِمًا
كانَ يسري بِه طبيعيًا ، حتى حُطت أرجلهُ قُربَ الصالة
لِيسمعَ بِهِ صوتًا يعرِفهُ جيدًاو مَن يكونُ غيرُ أبيهِ يشتِمُه؟
كانَ يرى نفسهُ يقِفُ بِذاتِ بدلتهِ التي ارتداها في عزائِها
و خلفهُ إخوتِه الصِغار ، و لا يرى أخاهُ الأكبرُ أبدًافهو لم يقِف لِجانِبِ إخوتِه مُنذُ أن لقي أُمهُ ميتةٌ أمامَ عينهِ
ينظرُ لِذاتِه أمامَ والِده
أنت تقرأ
قُتم | 𝑀𝑖𝑛 𝑌𝑜𝑜𝑛𝑔𝑖
Random-مُكتملة- أُنظري إلي جيدًا عِندما أعزِفُ هذهِ المعزوفةَ أمامَ الجميع وتأملي مَلمحي فهي آخرُ مرة . مين يونقي | الخامِسة و العشرون