وصلت إلى قصر حورية أخيراً ، دلفت الي غرفتي مسرعاً ، ومن ثم أغلقتها حتي بدأت عيني بالبكاء !
"لا أعلم لما لم أعُانقَ والدتُي بشدة عندما رأْيّتها ،بدلاً من المشاجرةِ معها ، ألم تنْدمي يا آسيا؟ بعد كل ذلك الوقتِ لم تندمي؟ ، روحي تتألم ، كنتُ اشتاق دوماً لوالدي ، لكن كنتُ اقول لنفسي : توفى والدك يا آسيا ، كيف ستعانقيه؟ ، كنت اتمني أن أعيش معه ، أن يكون لدي ذكريات دافئة معه ، كانت زميلاتي في الثانوية تضايقني كثيراً بسبب وفاة والدي وعدم وجود ذكريات لي ولوالدي ،
حتي عندما رأيته ، لم استطع معانقته ، لم استطع التعرف عليه حتى ! ، لما يحدث ذلك لي؟! ، أريد أن أكون مع أمي وأبي تلك اللحظه ، أن اعانقهما بشدة وأخبرهم كم أحبهم !! ، هم الأفضل ، من حديث قاسم مع هارون أو والدي ،فهمت أنه شخص طيب القلب ، أما عن أمي ، مهما كانت قاسيةً سأظلُ أحبُها! تلك أمّي ورَفِيقَة دَرْبِي ، أحبك بعدد حباتِ الرَملِ يا أمّي ، يا أول حبي ، يا صديقة عمري "حل الليل ، وأصبح الجو بارد كالعادة ، خرجت لشرفة غرفتي ، كانت تطل علي حديقة حورية "كانت ليلى تهتم بها كثيراً"
نظرت إلي السماء ولاحظت أن القمر سيكتمل !
منظره جميل ،يسر الناظرين ، أخذت اتأمل به ، حتي بدأ الهواء يداعب شعري ، وبدأ ذهني بالشرودمقاطع من الماضي ، من طفولتي ومراهقتي السوداوية ،المليئة بالبكاء ، علي فراق أختي ، وقرارات أمي ، منذ أن قررت إدخالي مدرسة داخلية لا أتعلم بها أي شيء سوى "فنون القتال " لم تكن شغفي ، لكن صمدت من أجل أمي!
لكن ... تذكرت حين كانت أمي تلعب معي ، كانت تأخذني لحديقة رائعة ، مرة في الصباح ،ومرة في الليل ،
كانت تعلمني أماكن النجوم ، وتخبرني كيف يكتمل القمر
وكيف يحدث الخسوف ! كان ذلك شغف أمي وشغفي أيضاً! ، أعلم أن أمي تحبني ، منذ وفاة أختي ، لم تتركني أمي لو لحظة ،كانت دوماً معي ، أتذكر لحظة تخرجي من الجامعة ، دموع الفخر التي تنساب من عينيها ، عناقها لي في تلك اللحظة!أفقْت من شرودي علي صوت دقات باب غرفتي ،
فتحت الباب ،وجدت ليلى
ابتسمت بوجهها البرئ
_يوجد جواب لكِ !!
_حقا !! _ابتسمت قائلهأخذت من ليلى الجواب ثم فتحته
"أدعوكِ لحضور حفلة الإعلان عني ك ولىٍ للعهد للمملكة غداً في تمام الساعة السابعة ، يا أيتها الصهباء!!
أنتظرك وبشدة ، لكن لا تنسي أن تقابليني غداً ضهراً
أريد أن أتحدث معكِ !
أميــرك الوسـيم :قاســم
مع الحب!وبجوار الجواب زهرة البق "كوريوبوسيس"
والتي تعني "أحببتك من النظرة الأولى"أبتسمت تلقائياً
_شكرا جزيلاً لكِ يا ليلتي !
_إذن غدا يوم اكتمال قمري _ ثم غمزت بعينيها
ضحكت علي تلك الدعابة ثم قلت لها _أتمانعين أن شربنا شيء سوياً ؟
_بالطبع لا ، أنتظري سأحضر كوبين من القهوة !!
أنت تقرأ
آسيا في أماكازيا
Fantasíaفتاة تهرب من احلام والدتها تاركة خلفها كل أحلامها وطموحاتها ،يأخذها الزمن يذهب بها لمكان عجيب مريب #فانتازيا ، #مملكه ، #زمن جميع الحقوق محفوظه للكاتبة ولا يحل نسخ الفكرة أو الأحداث