الفصل:العشرون

25 1 0
                                    

قاسم يضع سيفه على عنق إليكسندرا

_قاسم؟ _قلت بفزع

نظرت لأعين إليكسندرا الخضراء الهادئة بالرغم من احتماليه موته

_ماذا تفعل هنا؟ _اردف قاسم بغضب

و لأنني كنت مهووسة بالمبارزة استطعت الذهاب الي قاسم وأخذ سيفه على غفله

_لينا؟ ما الذي تفعليه؟؟ _قال قاسم باستغراب
أمسكت بمعصم إليكسندرا برفق و خبأته خلفي
_لا تفعل يا قاسم حبا بالله لا تفعل

نظر لها قاسم باستغراب وكان عيونه تلتهماني الآن

حتي نظر لي بغضب وبعيونه الزرقاء التي بدى أنه يتطاير منها النار
_حسنا قد بدأت بمسك طرف الخيط، دفاعك عنه الدائم وجوده تحت شرفتك تحديدا وحمايتك له الآن

تنهد وتابع:يوجد شيء بينكما!
_كلا كلا كلا _قلت متسرعة
_أتظنين أنني بغافل يا لينا؟

وتابع:إما عنقه إما أنا

تجمعت الدموع بعيوني ونظرت ل إليكسندرا بحزن
لكنه كان لا يبالي حقا وكأن كل ما يريد فعله الآن النظر إلي بتلك العيون وتلك الأبتسامه
_لا تفعل ارجوك، لأجل طفولتنا!

أمسك قاسم بذراع لينا بعنف قائل:كيف تطلبين شيئا كهذا؟ ألا تعلمين من نحن؟ او من هو حتى؟

_لا تكسرني، لا تكسر تلك الفتاة الصغيرة

نظر قاسم له ثم أعاد النظر إلي وقال :أتحبيه يا لينا؟

جثيت على الأرض باكية
_أحبه، أحبه يا قاسم، لا تقتل روحي يا قاسم

حينها وجه قاسم سيفه عند عنق لينا
ثم وكأنه تذكر شيء
رمى قاسم سيفه بعيدا وهو يلعن صداقتهم 
ثم نظر إلي إليكسندرا وقال :أغرب عن وجهي
إذا رأيتك بحوارها اقسم سترى شيء لن يعجبك

ونظر لي وقال :أما أنتِ سنتحدث يا لينا، وأقسم إذا رأيتك معه يا لينا سأخبره بأشياء لن تسرك

رفعت نظري وفهمت مقصد كلامه، سيخبره بما فعله بوالده

كيف يفعل هذا؟!!

نظر لي اليكسندرا بحنان ثم غادر مسرعا
راكبا جواده

رفعني قاسم من الأرض وأخذ يهتف باسمي:انظري إلي ارجوكِ، و اخبريني أنكِ لا تحبين قاتل أبي
_لم يكن بيدي يا قاسم، حاولت جاهده اقسم لك

وتابع:هو ليس كما تعتقد ! هو ليس بقاتل
_ألم يقتل أمتك؟ وأسر إخوتك؟ وقتل أخوانك؟
_كلا، كان والده _قلت بغضب
وتابعت:نحن لم نُخلق ليثأر منا أعداء أهلنا يا قاسم
نحن لم نُخلق لنكن مثل أبانا، ليس لأن والده سيء فهو سيء
وليس لأن والده صالح فهو صالح!

_الجدال معكِ عقيم! نحن نتحمل أخطاء أبانا يا لينا
ما أنا فيه نتيجه أخطاء أبي

_أبوك لم يخطأ، أخطأه أنه حارب تلك المملكه يوما؟
_كلا، فعل أبي الصواب، لكنني خلقت لأصلح ما يحدث الأن
مثلما هذا الوغد خلق ليكون الملك

آسيا في أماكازياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن