الفصل الثامن

71 6 5
                                    

                       ﴿الكَابُوسُ يَتَحقَقُ﴾

بدأت رحلة السفر عبر الزمن أو بالأصح .. للكون الموازي
جهزت فيروزكل شيء
_أين المفتاح يا خالتي؟
_هناك
أخذ يامن المفتاح وثم قال_هيا خالتي، هيا
نظرت فيروزة لكل شيء
تتأمل كل شيء، كأنها آخر مره سوف ترى ذلك البيت، كان ملئ بالذكريات، أخذت تتذكر فيروزة كل شيء، تجمعت الدموع بعينيها
_لا تفعلي! هيا خالتي، آسيا تنتظرنا
_معك حق
_أين البوابة؟
في القبو
_مهلا مهلا؟ هل هي هنا؟
_اجل، أهداني هارون ذلك المفتاح وقال لي:عندما تشتاقين لأهلك افتحي البوابة، و اذهبي لهم
لكن لا يعلم انني سوف اتركه، بدأت بالبكاء وقالت:تركته! تركته، والله كان من خوفي يا يامن
_لا تفعلي ذلك ارجوك!! سيسامحك
_كيف؟ كيف يابني؟ كسرت بخاطره
احتضنها يامن مواسياً
_من الممكن أن نراه هناك
_هل يسامحني؟
_إذا ماذال الهَوُيَ في قلْبِه سَيسامحك يا جميلتي
ابتسمت،
فتحت فيروزة الباب، وبدؤا بالنزول لاسفل، رحلة شاقة، لكن آسيا تستحق

*********

_أرأيتي الوردة؟
_بسم الله الرحمن الرحيم، من أين جئت_قلت ذلك بهلع
_آآم؟ هل خافت ذات العيون الزرقاء؟
_يارباه!
_حسنا حسنا! أرأيتي الورود؟
_أجل ما بها؟
_أعجبتك؟
_أجل شكرا لك.
_هل فهمتي معنى الوردة؟؟
بدأت آسيا بالمشي بعيدا، تحاول تغيير الموضوع
_آآه، لا
_لا ماذا؟؟ حقا آسيا _قالها بغضب
_أجل ماذا يوجد بها؟
_لا شيء، لاشيء
_من أين تعلمت لغه الزهور؟
_علمتني أمي
_جميل
تدخل في تلك اللحظه ذلك الرجل، رجل في منتصف الخمسينات، وثم قال بصوت جهوري_قاسم بنى!
_عمي هارون؟ _أبتسم قاسم وبشدة وأحتضن ذلك الرجل قائلا_اشتقت لك كثيرا، كيف حالك الآن؟
_بخير يابني!! أنتَ كيف حالك؟
_أصبحت بخير عندما رأيتك يا عمي!!
_اهلا بك! _قال ذلك الرجل لاسيا
ابتسمت آسيا :اهلا وسهلا بك! كيف حالك؟
ابتسم هارون _بخير الحمد لله، هارون!
_آسيا!
ملامح هارون كانت تتغير تدريجياً، عندما رأي قاسم كان سعيداً للغاية! عندما لاحظ وجود آسيا، تغيرت ملامح وجهه قليلا، لكن عندما سمع اسمها تغيرت ملامحه كلياً
حاول قاسم تخفيف التوتر قائلا_آسيا صديقتي!
أبتسم هارون مجددا _أهلا بك أبنتي
_حسناً قاسم ،سأجلب شيء لنشربه جميعاً _قالت مبتسمة
_حسناً ....جميلتي

                          *********

خرجت لأجلب بعض المشروبات ،حتي لمحت ذلك الشخص  ،  رأيته من بعيد علمت أنه يامن
ازدات نبضات قلبي ،وازدادت سُرعة تنفسي ،
اخذت اجري خوفاً منه
لكن من الواضح أنه لا يستسلم
سألت نفسي في تلك اللحظه ؟كيف جاء الي هنا؟
اخشي أن تزوجني أمي منه مرة أخري..
اخشي أن تقتلني أمي ...
كان ذلك أشبه بكابوس ،والآن يتحقق
تباً تباً
وصلنا لحديقة جميلة ،الشمس تغرب ،و يامن لا يغرب
_آسيا انتظري
امسك يامن بيدي ومن ثم  أبعدتها قائلة: ابتعد لا تلمسني!
_حسناً ،ماذا يوجد بك؟أخائفه مني يا آسيا؟انا يامن عزيزك،ابن خالتك ، زوجك

آسيا في أماكازياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن