الفصل الثاني عشر

48 4 0
                                    

                       ﴿حفل زفاف دموي ﴾

_ماذا حدث؟ _تسألت مَلَكْ
_لم يوافق _قال قاسم
_لما؟
_لستُ ادري ،لكن تقريبًا بسبب أن آسيا من عامة الشعب
ثم تابع:أبي يفعل ما يفعله أي مَلِك
_لا تقلق ،سأتصرف
غادرت ملك الغرفة بسرعة شديدة متجهه إلي غرفة الملك نجم الدين

تعالت الأصوات تدريجياً... صوت نجم الدين صوت ابنته
القصر كان في حالة ارتباك غير طبيعية
خائفون من غضب الملك،ومن غضب الأميرة الصغيرة

خرجت ملك من الغرفة فقابلت قاسم في نفس اللحظة
تسأل قاسم بقلق: ماذا حدث؟ هل وافق؟
زفرت ملك أنفاسها بغضب قائلا : أجل
ثم تبدلت ملامح وجهها الي الفرحه

صاح قاسم :أجل !!!!
تعالت أصوات الضحكات حتي خرج الملك نجم الدين
قائلا: كفى ، أنظر يا قاسم ، الزواج سيكون في اسرع وقت ممكن حسناً ؟؟!!
_حسنًا ، حسنًا يا والدي ، والدي الملك الحبيب اللطيف

رمقه نجم الدين بنظرة مخيفة وانصرف

****************
_هارون؟
_فيروزة؟!_قال هارون بصوته الجهوري

تلألأت عيون كلا منهما ظهرت آسيا من خلف فيروزة قائله:أبي؟
قاطعها هارون بعناقٍ عميق دافئ استمر لبضع دقائق
سقطت تلك الدموع من عيون كليهما : مُنذ أول لقاءٍ شعرتُ أنكِ أبنتي !
أخذت تبكي آسيا آثر ذلك الكلام: كل يومٍ كان يزاد حُبي لكَ بالرغم أنني لم اقابلك حتي هذا اليوم لكن ... مُنذ أول لقاء تمنيت أن يكون والدي مثلك ! 3>

_أعتذر علي كل شيء ، علي ضغطي علي فيروزة ، وعلي عدم بحثي عليكِ أو علي فيروزة
_لا بأس ، ولا يهم ، يكفي أنكَ معي الآن

جلست مع والدي قرابة الأربع ساعات ،تلك الساعات هي افضل ساعات مرت علي منذ ولادتي ، انتهيت من حديثي مع والدي ، ثم ودعت والدتي وذهبت الي المتجر
لم تمر ثوانٍ علي دخولي إلي متجر حتي سمعت ذلك الصوت اللطيف :

_تيوليبتي الحمراء؟
التفت لقاسم قائله: لا يوجد تيوليب احمر!
_لا يوجد ، وما ذا عنكِ؟
ادارت وجهها ضاحكه : ماذا تريد يا سمو الأمير ؟ ألم يعلمك الملك أن لا يصح أن يتحرك الملك بين اسواق العامة؟
_بلى علمني ، لكنني أحبُ أن اكسر القواعد من أجلك
_حسنًا يا أيها الأمير المشاغب

اخرج قاسم تلك العلبة من جيبه ثم نظر إلي آسيا التي كانت ملتفه تعتني بالزهور
قائلا : آسيا هل يمكنك أن تعيرني بعض الانتباه؟
_بالطبع
ثم لاحظت تلك العلبة
_آسيا ، هل تتزوجيني؟؟؟؟

******************

توترت كثيراً وكثيراً
هل يريد أن يتزوجني حقا؟ أم أنا بحلم؟
لستُ أدري أي رد سيكون صواباً
بعد تفكير دام قرابة الربع ساعة تحدثت بخجل:
_أجل
*******************

مر أسبوعان علي ذلك اليوم والترتيبات تتزايد وفيروزة كانت سعيدة للغاية ،بإبنتها وبسعاده إبنتها وبكل شيء هنا

آسيا في أماكازياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن