٢

330 19 10
                                    

بين أروقه القصر حيث كان يسير متوجهاً لجناحه وهو يفكر بما أمره به الملك، وصل لجناحه وفتح الباب ليدخل للغرفه فيجدها تقف من على الفراش وهي ترتدي ملابس نوم شفافه ومغريه لتتقدم نحوه بينما هو يتوجه للخزانه يخرج منها ثياب له، شعر بها تحتضنه من الخلف ليزفر بضيق ولكنه لا يتحرك من مكانه

مييرسي بهمس:
علمت من الحرس أنك أتيت لذا تحضرت لك حبيبي، ألم تشتاق لي

إنريك وهو يلتفت لها وينظر لها بحده:
لست حبيبك مييرسي وأكثر من مره أخبرتك ألا تلقبيني بهكذا لقب لا يشرفني، وأمر آخر لم آتي لهنا لأجلك بل أتيت كي أبدل ثيابي وأرى إخواني وأبناء عمومتي أي عائلتي والتي أنتي لستي فرد منها، لذا توقفي عن حماقاتك تلك كي لا تسقطي من أنظاري أكثر من ذلك فهمتي

مييرسي ببكاء:
ماذا أفعل لك كي ترضى عن حالنا، ماذا تريد أكثر من ذلك، زوجة تحبك ومستعده كي تفنى عمرها لأجلك وتقبل بك بكل عيوبك

إنريك يبتسم بجانبيه ويشير لها:
هذا هو بالضبط ما ألمح له وأريدك أن تفهميه، أنتي تتفضلين على بكونك تقبلين بي بعيوبي، تقولين كلمتين جيدتين ثم تعيريني بعيوبي، هذا أنتي مييرسي ولن تتغيري ولن يتغير حالنا أبداً

مييرسي برجاء وهي تمسك يده:
لم أكن أقصد وغلاة أبي لم أقصد أن أعيرك بشئ أرجوك إنريك سامحني ذلة لسان أرجوك

إنريك يبتسم بهدوء:
تخطئين وتقولين لم أقصد وذلة لسان، كثرت ذلاتك ميرسي وزاد أختناقي من هذا الرباط الذي يخدم الجميع سوانا، لا تجعليني أندم على قدومي وأتصرف تصرف لن يسرنا جميعاً لذا تحاشيني عزيزتي، أتفقنا

مييرسي وهي تراه يتوجه للمرحاض:
اللعنه عليك إنريك كيف تحدثني هكذا ألا تعلم من أنا يا حقير، أنا إبنة ملك البشر يا حثاله من أنت لتقف وتحدثني هكذا وتجعلني أتذلل لك هكذا

في لحظه كان إنريك أمامها ويخنقها من عنقها بقوه ورفعها للأعلى وعيناه تلمع بحمره داميه

إنريك بهمس وفحيح غاضب:
إياك إياك والتقليل مني أو نعتي بألقاب كتلك، أنتي حشره أسحقها بإصبع يدي ولا يهمني أحد، أنا أمير ظلامي يا فتاه أي الظلام أساسنا وأساس تكويننا ولو أنقشع هذا الظلام فلا نستحق لقبنا، لذا تجنبيني وتجنبي ظلامي وإلا غرقتي به دون عوده

يتركها إنريك لتسقط أرضاً وهي تشهق الهواء برعب من مظهره ليخرج هو من الجناح كله والغضب لا يزال يحتل ملامحه لتحمد الله أنها لا تزال على قيد الحياه، فهم رغم إنتهاء اللعنه وأصبحوا أشخاص طبيعيين ولكن موجات غضبهم ليست طبيعيه وقوتهم البدنيه تكاد تفتك بالمقابل أي كانت قوته، يبدوا أنهم كما قال لها الظلام جزء منهم ولن ينقشع مهما حدث

في مكان آخر كانوا يجلسون بتلك الإستراحه وهم يتسامرون والبعض منهم يلعبون سوياً بأوراق اللعب والدومينو وهكذا ألعاب خفيفه تسليهم في أوقات فراغهم والتي أصبحت كثيره منذ تولي لايتو لحكم المملكه، فتح باب الإستراحه فجأه ليوجهوا أنظارهم له ثم يقفوا بسعاده مرحبين به حيث لا يرونه كثيراً

ملوك الظلام 4حيث تعيش القصص. اكتشف الآن