٢٤

214 18 16
                                    

الحرب، كلمه صغيره بمعانى كبيره، الحرب موت وخراب ودمار، الحرب فقد ورحيل وتشتت ولوعه قلب، الحرب ذل ومهانه وضعف، الحرب عذاب الخاسر وفرحه ناقصه للفائز، الحرب دم وسواد، الحرب دمعه أم فقدت أبنها ولوعه زوجه رحل زوجها وتشتت أبناء ينتظروا أباهم وخوف حبيبه على حبيبها، الحرب أسوء ما قد يحدث لبلد آمن ساكن، الحرب ساحه شطرنج للملوك والحكام يثبتوا بها مدى براعه لعبهم بأرواح بريئه لا تريد سوي السلم، هكذا تكون الحروب ونتائجها، هكذا يكون الموت بأبهي صوره، هكذا تعني حرب

كان يقاتل بكل قوته وبغضب عارم وهو يقضي على كل من يقف أمامه، يريد الوصول لهدف واحد، شخص واحد، غريم واحد، وطريق الوصول ملئ بجثث لا ذنب لها، إنه بلاشر ديمونيو رمز الشر والدمار والذي قديماً قاد مملكته للدمار ثم أعاد إحيائها من جديد ولكن كان الثمن غالي، غالي جداً

كانوا قديماً في العالم السفلي لا يحق لهم الخروج للعالم المشرق حيث من مثلهم من الوحوش لا تتواجد بين أشخاص عاديين حتى لو أمتلكوا بعض القوي ولكن ليسوا وحوشاً بالنهايه، ولكن بلاشر لم يقتنع بذلك ولم يعجبه الأمر، كان يريد كل شئ له مهما كلف الأمر ذلك، كان يرى أباه يحكمهم بالشر والحقد والغل ولكن لم يتطلع للأمام فقط ظل واقفاً مكانه وهو ما لم يعجب بلاشر الذي كانت تطلعاته أكبر وأوسع

كان يرى أخاه الغير شقيق ڨيلينو يحاول بشتى الطرق نيل رضا أباهم والتقرب له ليصبح هو الأقرب لأباهم فيسلمه كل شئ من بعده وكان يضحك بسخريه على أحلام ذاك الفتى الطائش والذي هبط عليهم من حيث لا يعلمون والذي بسببه تركتهم أمه الملكه حيث لم تقبل أن تربى أبن ليس من صلبها وبين ليله وضحاها أختفت، أختفت للأبد ولم يعلم أحد عنها شئ وذلك زاد من حقد بلاشر على ڨيلينو وأعتبره السبب الرئيسي لإختفائها، بجانب أباه

قرر الإنتقام ومن كل الأطراف، بدأ بأبيه فقام بتمزيق جسده وألقاه لوحوش العوالم المختلفه كي يضيع أثره وساعده بذلك بعض من تابعيه الأوفياء من بعض أجناس المملكه، وبهذا لم يتبق بالساحه سوي ڨيلينو لذا فكر بمكر ودهاء بطريقه كي ينهيه بها هو الآخر

أقنع بلاشر أخاه ڨيلينو أنهم يجب أن يتعاونوا لحكم مملكتهم وتطويرها والوصول بها لأعلى وأرقى مكانه بين جميع ممالك العالم السفلي، كان ڨيلينو وقتها ليس بذاك الخبث والدهاء ليشك بنوايا أخاه وبمعني أصح لم يتعلم ويفهم ڨيلينو الكثير من دروس والدهم، صدق ڨيلينو كل ما قاله بلاشر له وبدأ معه رحله حكم المملكه وتطويرها وفي الخفاء كان بلاشر يتعاون مع قوي أخرى سفليه ملعونه ليتخلص من ڨيلينو للأبد، وقد فعل

قام بلاشر بالتعاون مع بعض من رجال الكهنه الملعونين وقد أتفقوا معه علي مساعدته مقابل التضحيه بأرواح من مملكته لهم، وافق بلاشر على عرضهم ووعدهم بتقديم شئ أفضل من أرواح سكان المملكه الضعفاء بنظر الكهنه، وعدهم بتقديم روح لا تنفد ولا تنتهي، روح تظل معهم للأبد، للمالانهايه

ملوك الظلام 4حيث تعيش القصص. اكتشف الآن