𝐒𝐍𝐀𝐊𝐄 𝐎𝐅 𝐃𝐄𝐀𝐓𝐇

الجزء الخامس

" فربما شاءت الاقدار لكما يوما لقاء
آخر يعيد الماضي , و يصل ما انقطع .."
- شكسبير

" ما بال حنين أسرتي يسكن عيناك ؟
ما بأل قلبي لا يهدأ حين يُمر طيف عائلتي بداخلك ؟

"رغم اختلافهما والفارق بينهما إلا أنهما وقعا لذات الفقد والمأساة
الأكبر كان يخبر أسراره لصورة تحمل روح عائلته بينما الأصغر كان يبكي ويشكي لقبر والديه حتى تجسدت روح عائله الأكبر بروح الأصغر رغم كل شيء الحياة أرادت أن تجمعها بطريقة ما "

|جيمين |

قرأت تلك الورقة التي بين يداي أعيد القراءه وأقلبها باحثاً عن أي شي آخر أنظر لنافذتي التفت يميناً وشمالاً هل تحققت أحلامي تلك الأفعى أتت إلي؟

أعود لفراشي أنظر لتلك القلادة ألمسها برقه
لمعانها ينعكس على بوبوة عيناي وكأنني بتلك التحديقات أحاول أن أجد اجده داخل القلادة ولكنني لم أجد سوى بريقها الذي لا ينطفئ

تبدو ألماسه مميزة أثريه أمسكها مع الخيط الذي يحملها أضعها على عنقي شعور الغرابة الذي تملكني لا يمكنني وصفه راودني شعور
بأني أريد هذا أريد معرفة من تلك الأفعى ؟ نعم أنا خائف ومتسرع ولكن هذا الشعور بداخلي لا يهدأ وحين تأتني رغبة الفضول داخلي أنا لن أنتظر

لذا أخذت بمعطفي أنوي الخروج والذهاب بوقت متاخر للحانه التي طلبت بها لقائه وليحدث ما يحدث ذاك الشعور سأتبعه

خرجت من المنزل بصعوبه لكي لا يُلاحظني أحد وبالأخص
جدتي وديانا الجوء بالخارج بارد جداً بسبب أن الشتاء قد أقترب اكره هذا الفصل رُغم حبي للثلوج والتلزج ولأني أبن الحظ السيئ
هي أمطرت وانا أركض لتلك المحطه حتى وصلت

أشتريت تذكره لفرانكفوت دخلت القطار لكي أقعد بالمقاعد

يبدو غريباً هذا الوقت والقطار ممتلىء هل هم سیاح ؟ ام ماذا ؟ بينما كنت أتسائل اسندت رأسي على الشباك أراقب قطرات المطر حتى غلبني نُعاسي وغفيت ورأيت بتلك الغفوة الشخص الذي يراودني بأحلامي كثيراً
منذ وفاته وانا أحلم به

يجذبني نحوه حتى نصبح في وسط سيقان الذرة تحف بنا
الاوراق الخشنة أهتف له
" داني توقف سيرنا أحد

ابتسم لي وهو يبحث عن شفاهي ويقبلها
" لا أحد هنا أطمئن .."

ولأن أي قول هو ينطقه يجعلني مستسلم له أبتسمت أبدله بتلك القبل المتقطعه يُخبرني بين كُل نفس أنه يحبني حتى يدنُ لعنقي يشتم رائحتي ويثيرني بأنفاسه المشتعله ويده تتحسس جزئي السفلي
من خصري حتى توقفت أرفع رأسه ليقابلني
" ليس الآن داني لستُ مستعد "