الجزء السابع

1K 73 48
                                    






























"إن هذا الحُزن في عينيه هو ما يشدني إليه، هو بحاجة إلى شخص ما، وأنا بحاجة إلى من يحتاج إلي."




















-





يستند بأنفه المحمر على ركبتيه يحدق للأمام مشاهداً الفئران والجرذان تُخرج وتدخل سريعاً إلى جُحرها يرتفع برأسه ليتخلل جلجل المطر إلى أذنيه من تلك النافذة البعيدة والصغيرة

لا يدري ماذا يفعل أو بالأحرى هو يائسا وعاجز

تعود ذاكرته لقبيل ساعات صداح المحققين على أذنيه وايضاً
إعتدائهم عليه بالضرب

ولأنه لم يرضى الإهانة على نفسه بصق في عنق المحقق مما أدى إلى ضربه وإدخاله تلك الزنزانه الإنفرادية

الاسوأ في كل هذا أن المحققين أرغموه على الاعتراف بشيء لم يفعله كان ينكر كُل التهم الموجهه إلية رُغم بُكائه المتقطع إدعائه للقوة لكي يحمي نفسه ولكن ألسنتهم وإيديهم لم تصمت ليُخرج من دائرة الخوف إلى الغضب الشديد دون التفكير بالعواقب

ولأنه إبن الحظ السيء تلك التهمه ثُبتت عليه ، الأدلة جميعها أثبت أن جيمين هو المروج وأصدقائه مُشتبه بهم

تترداد بمسامعه صوت جدته وهي تدفع رجال الشرطة لكي تأخذه يتكرر هذا المشهد بين عينيه هو للمرة الأولى يرى جدته بهذا الضعف والخوف ولانه لا يُريد أن يُحزنها أكثر رفض زيارتها لا يُريد أن ترى تلك الكدمات على وجهه ولا على
معصمية المتجرحه من تلك الاصفاد لا يريد لها الحرن ولا الأذى

يتنفس بضيق شديد مُسند رأسه رُغم هدوء المكان وخلوه من الضجيج المحققين

إلا أنه لم ينم منذُ السويعات التي قضها برفقة أؤلئك عقلة لا يهدأ تمر به لحظات هذا الصباح وأعين الذي وعده بأن يحميه من كُل أذى الرجل
الذي قتل خليلة لأنه كسر أيسريه

لا يعلم لما أنكر وجوده حينما سأله المحقق عن مدى معرفتهما وهل كان بالأمس معه ؟ وكانت الإجابة من الجار أنه في منزله طيلة الأمس وهذا الفتى لا يعرفه ولا تجمعه أي علاقة معه والأمر الذي أخاف جيمين أن أعين جونقكوك حدقت له بتجاهلاً واضح بل أنه سمح لهم بِأخذه حتى دونُ مَنعهم ؟
الوحيدة التي رأها تُركض خلفه كانت ديانا وليس هو ؟

يتسأل بعقلة الغاضب على ذاك الرجل والجار الذي قال بأنه سَحميه أهذة الحماية التي قصدها أن يُدير ظهره له أن يتركه وينكر وجوده حين حاجته له ؟

ما أقلق جيمين أكثر أن الشرطة فتشت بمنزل جونقكوك وجودوا عدة كاميرات ولكنها لا تعمل ولا تحمل أي نُسخ إحتياطيه

𝐒𝐍𝐀𝐊𝐄 𝐎𝐅 𝐃𝐄𝐀𝐓𝐇حيث تعيش القصص. اكتشف الآن