"⭐️"مات والدها و هي في المهد، و لم يوّرثها سوى اسمه
و دموع الأسى و ذلّ التيتّم...
فأضحت وحيدة في تلك المزرعة المنفردة القائمة على قمة جبل قابع بين السحاب في جنوب كوريا...تجلس حذو أمّها ملتهمة كسرة خبز قد جفت مع مرور الأيام، ثم تفترش القشّ اليابس محاذية والدتها التي لم تذق طعم الراحة منذ سنوات، تعد سنوات عمرها عبر التجاعيد المرتسمة على محياها...
و بمجيء فجر يوم جديد، تهبّ من رقادها مسرعة، مخافة التأخر على الجامعة التي تقع أسفل الجبل حيث العاصمة،سيول... نعم فلقد تكرّم أحد أثرياء كوريا بتسجيلها في "جامعة سيول الدولية" تلك الجامعة التي لا يرتادها سوى الأغنياء، لا بل أغنياء الأغنياء!
(04:45)
-إليانور! عزيزتي... إستيقظي!
الوقت تأخر!
(تكلمت تلك العجوز مخاطبة ابنتها)-لا أريد الذهاب اليوم... دعيني و شأني!
(تهز كتفيها بينما تلوي شفتهاالسفلى و كأنها طفلة لم تبلغ الخامسة من عمرها)-ابنتي...عزيزتي... أنتِ الوحيدة التي تستطيع إخراجنا من هذه المأساة... أنتِ الوحيدة القادرة على تحويل حياتي القذرة الى جنّة عدنٍ!
هيّا استيقظي يا بنيّتي!
(تكلّمتْ في شيْءٍ من التأثّر)ابتسمت معلنة موافقتها ثم استقامت بجسمها الممشوق
اغتسلت سريعا و ارتدت ملابسها المعتادة ثم وقفت أمام المرآة تمشط شعرها المنسدل الى أسفل ظهرها مدندنة بعضا من الأغاني الكورية المشهورة..."هل لديك حلم؟
ماذا يوجد في نهاية هذا المسار؟
لحظة لم تأت بعد ، نعم
في صمت الليل ، لن نتوقف عن الحركة
سيأتي
سوف نلمس السماء ، حتى اليوم الذي نموت فيه
لحظة لم تأت بعد ، نعم
هذه ليست سوى البداية ، الأفضل لم يأت بعد"قبَّلت والدتها ثمّ خرجت عندما أطلّت خيوط الشمس الأولى على قمة الجبل تملأ الكون بنورها الضوّاء...
أنت تقرأ
𝐑𝐞𝐯𝐞𝐧𝐠𝐞
Fanficيُخَــطِّطُ كيم تايهيُونْغ الإِيقَـاعَ بزوْجَة وَالِده و ابنَتها لِكــيْ يُـغَادِرا مَنزِله... فهَل سينْجَح في الانْتقَام لرُوح والدَته أمْ أنّ للقدر رأيٌ آخَر؟ . لمْ أكُن أدري لمَاذا كنتُ أشعُر بلذَّةٍ غريبةٍ إذ أَوْقِع بكِ ألمَـا، و إذْ أتخيَّل أ...