Fool ∆ GKV +18 ✓

20

-

الغيوم غَطت السَماء مُنذِرةً بِهطول المَطر الشَديد، في أثناءِ ذالِك تَيهيونغ كانَ جالِسًا على الكُرسي البُني

أمامَ النافِذة يَتأملُ الظَلام، وَ إنعكاسَه فيها، المَطر بَدأ وَ القَطرات الصَغيرة بِالفعل كانَت فَوق النافِذة، كيم بِحاجةٍ إلى الهدوء فَقط

الى طَريقة يُصَفي بِها أفكارَه المُرتَبِكة، هو لا يَعلم ماذا يَفعل صِدقًا، يَشعُر بِالضَياع-

لَطالما كانَ جونغ كوك بِالنسبةِ لَهُ شَخصًا واحِدًا، كانَ فَتى وَحيد، يَتيم.. كانَ بِنَظرِه وَحيدًا لِلغاية فَقط يَحتاجُ الاهتمام وَ الحُب، وَ تَيهيونغ وَقعَ عَميقًا في حُبِه

لَكِن بَعد كُلِ هَذِه الافعال، هَل لازالَ الحُبُ قائِمًا؟، أعني على الرُغمِ مِن تَناقُض كيم الحالي

كانَ يُريد القيام بِما هوَ صَحيح، ما هوَ واثِقٌ بِه وَ قادِر على فِعله، لِأنهُ في هَذِه المَرحلة يَكادُ يَفقِدُ عَقله !

في خَضمِ الانكثام، سَمِعَ صَوتَ طَرقٍ على الباب، تَنهد بِتَعب هو أكسَل مِن أن يَقوم بِفَتح الباب حقًا-

إستقامَ على أيِ حال وَ فَتح الباب بِدون أن يَرى مِن العَين السِحرية، رأى التؤام أمامَه بِعيون واسِعة متوَرِمة

الاثنان بِمُجرد رؤية كيم بِخَير أمامَهُما حتى إندَفقت الدموع، كوك إندَفع مُعانِقًا الأكبر وَ شَدَ على جَسدِه

تَيهيونغ لَم يُبادِله، كوك بَكى بِشدة فيما جونغ نَظر إلى الأسفل مع ذات الدموع لَكِن بِهدوء شَديد

" خِـ-ـفنا عَليك!!، كَيفَ كانَ بِمَقدُرِك فِعلُ هذا بِنا؟!.. تَاي قَلِقنا عَليك، خَشينا إنَ مَكروهًا أصابَك، حَبيبي "

تَفَحص وَجه تَيهيونغ بِإهتمام بالِغ، عَيناه الذابِلة، شَفتاه، وَجنتاه وَ جَسده، مَسح كوك دموعه بِكَمِه

عِندما لَم يَحصُل على رَد مِن الأكبر، نَظر إلى تؤامِه وَ سَحبه إلى جانِبه نابِسًا، " جونغي لا تَنظُر إلى الاسفل، تَيهيونغي الخاص بِنا أمامنا بِخَير تمامًا "

" عَيناهُ ذابِلة.. تَيهيونغ، هَل أنتَ بِخَير حقًا؟!"

سَخِر الأكبر نابِسًا، " هَل ترى خَيرًا؟، عمومًا لِماذا جِئتُما؟ "

" الحُراس لَم يُخبِرونا لِما أخذوا ثيابَك، وَ نَحنُ في الأساس كُنا خائِفَين عَليك، مِن الجَيد إنَك بِخَير "

" لَستُ طِفلًا حتى تخافا عَليه "

" أنتَ أيضًا تَهتمُ بِنا وَ تَخافُ عَلينا رُغمَ إنَنا لَسنا أطفالًا، هذا الحُب فَقط.."

جونغ في النهاية تَحدث، تَلقى نَظرة مِن كيم الذي إكتفى بالابتعاد تارِكًا لَهُم المَجال لِلدخول

جَلس الاثنان على الأريكة التي تَواجدت في الجِناح الفاخِر، تَيهيونغ وَضعَ كأسَ الكحول أمامَه وَ إثنان لَهُما

جونغ وَ كوك لَم يَشربا، بَل كانَ في الواقِع يَنتَظِران حَديث تَيهيونغ في حال إمتَلكَ ما يَودُ الحَديث عَنه

إرتَشف القَليل وَ تَحدث
" كُنتُ بِحاجةٍ لِوقتٍ خاص بي، لَم أعتَقِد إنَكُما سَتأتيان حَتى "

إبتَسم جونغ وَ كوك، جونغ تَجرأ على الكلام ناظِرًا في عيون الأكبر الغامِقة

" دائِمًا عِندما لا تَكون بِخَير نَحنُ سَنكون هُنا لِأجلِك، تاي تاي الخاص بِنا "

وافَقهُ كوك الرأي مُضيفًا، " ما رأيُك أن تَتنازل عن هذا الكِبرياء وَ تُحِبنا مَعًا كما تَفعل دائِمًا عَزيزي مع جونغ كوك إفعل هذا بِشَكلٍ مُنفَصِل رِفَقةَ كوك وَ جونغ فَقط "

" ماذا عن الآخرين ؟ الناس مَثلًا؟، والِداي؟، أقارِبي؟"

بِتَهكُم تَيهيونغ سأل، مِما جَعل كوك يَقول بِكُلِ بَساطة، " لو رَضيتَ بِهَذِه الحال يا عَزيزي لن تَكتَرِث بالاخرين، أ لا ترى إنهُ النَعيم بِوجود إثنَين مِن جونغ كوك عِوضًا عن واحِد؟!، وَ في الاصل ما شأنُ الآخرين بِحَياتِنا؟!"

كوك كانَ يَملِكُ نَظرةً تُخالِفُ خاصَةَ صَغيره لَكِن رُغمَ ذالِك لا يُنكِر إعجابهُ بِحَديث الأصغر الواثِق .

-

رايكم ؟

كونوا بخير سويتيز 💙