10 | عودة العلاقات ♡!

7.4K 638 113
                                    

عزيزي القاريء، قبل ما تبدأ تقرأ حبيت أقولك إن ده آخر فصل ..
لو فعلا حبيت الرواية، أرجو منك متابعة، و عمل ريفيو بسيط عن الرواية على جروب « عشوائيات الروايات » أو  « قهوة الروائيين »
و أرجو منك إنك تدخل على الجروب بتاعي، إلّي اللينك بتاعه في البايو عندي، و لكَ جزيل الشكر ❤

--------------------

10 |

تعاهدنا على السيرِ سويًا حتى نهاية الطريق، و إن كان حُبكِ يُشفي روحي، فَقلبُكِ لي هو الصديق ..
فالهجرُ يُرهقُ الروحَ و يؤذيها، و الحُبُ بردٌ عليَّ و بلسمُ.

- أمام منزل مُضِيّ.

تنهدَ يحيىٰ بحرارةٍ، و هو يرى عمهِ يستقر بسيارتهِ أمام منزل مُضِيّ، ثمَ ترجل من السيارة بشغفٍ، يمسك في يدهِ اليسرى باقة زهورٍ حمراء، و يعبث في هاتفهِ بتوترٍ نسبيّ، حتى وجدَ رسالةً مِن رقمٍ مُسجل بِـ « السكرتيرة مُدة » فضحكَ بخفوتٍ، يضغط على الرسالة ليرى ما أرسلتهُ، و لكن ابتسامتهِ قدْ تلاشت فورَ أن قرأ الرسالة، المشتملة لي :

- « أستاذ يحيىٰ، أنا عاوزة أستقيل أرجوك إقبل الإستقالة بتاعتي! »

حكَّ محيط ذقنهِ، و همهمَ كاتبًا لها بنفيٍ :
« لأ .. إتهدي! »

ضحكَ بخفوتٍ، ناظرًا لشرفةِ غرفتها بشرودٍ طفيف تحتَ قولِ قاسم المستنكر : « أومال فين كريم و تسنيم ؟ »

- « أستاذ يحيىٰ، هرفع عليك قضية لو مقبلتش الإستقالة بتاعتي! »

جاءتهُ رسالةٌ أخرى منها، فَصمتَ قليلًا تحتَ صراخِ قاسم في الهاتف :
« كريم فين يا ياسر ؟ .. قولي هما فين بدل ما آجي أعمل منك شيء مش هتحبه! »

همهمَ يحيىٰ، يهز قدمهِ بتفكيرٍ في ماذا يكتب لها، و لكنهُ فزع مِن هتاف قاسم الغاضب :

« نعم ؟ .. سافروا شهر عسل، هو أنا كيس جوافة ؟ .. أيوة جوزها على نفسه يا ياسر، أنا أبوها! »

مسحَ الجد حسن على وجههِ، يستغفر ربهِ بنفاذِ صبرٍ، ثمَ اقتربَ مِن موضعِ يحيىٰ، قائلًا لهُ : « هات مامتك و تعالى، سيب عمك يشد في شعره، شكلي هوديه الخانكة قريب! »

إرتفعَ حاجب يحيىٰ بغباءٍ، و شبكَ يدهِ في يدِ كوثر، متمتمًا بِتساءلٍ :
« إيه الخانكة دي يا أمي ؟ »

ربتت والدتهُ على كتفهِ، و نبست بصوتٍ هاديء :
« مستشفى الأمراض العقلية يا حبيبي. »

إلتفتَ يحيىٰ برأسهِ يناظر عمهِ بشفقةٍ، ثمَ أكملَ سيرهِ مع والدتهِ باتجاهِ باب المنزل، و ما إن أصبحا أمامه مباشرةً، حتى أرسلَ لمُضِيّ :

« إفتحي الباب كده! »

ضغطَ حسن على زرِ الجرسِ، و وقفَ بشموخٍ ينتظر أن يُفتح الباب، و يحيىٰ يقف خلفهُ مبتسمًا بخفوتٍ، يداعب الزهور بفرحةٍ غامرة، و كأنهُ على وشكِ لقاءٍ شيق مع حبيبةِ عُمرهِ، و ما إن فُتِحَ الباب لهم، و استمعَ لقولِ مُضِيّ المستنكر : « جدو حسن! »

حوار عائلي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن