٧-بل يَرتجي رِياحًا

136 13 2
                                    

اولَى لَيالي البؤس الأرَبعة

-مَدينة الحب المُلطخ بالدماء

كانَ الجرح يَنزف بِكُثرة ، كما دموع لِقائنا المبتور

قَبلْ جروحي لِتُشفى ، واشفى انا من وجعِ ذنبي ، هذا الندبُ لن يَزول سوى بِقبلةٍ من ثَغرك أيها الشافي
مُلطخين بذنوب دماءٍ لذلك الشَيطان الصغير تعود
مَلاكي البديع يا أمي، صار شَيطانا ، يَتراقص الموت في اجفانه تارةً ، وتارةً اخرى بين اصابعه

سأقتَرحُ عَليكَ إقتِراحاً ، إنْثُر انتَ هُنا الحُب عَلى شَفَتيْ ، وسأنثرُ انا الشِفاء بَعدها عَلى ما تَبتغي .
طَلبتُ مِنهُ وانا أُشبِعُ عَيناي مِن عَيناه ضمئًا ، إقتربَ مِني وَدنى يَنظرُ إلى مَبسمي مُبتسمًا ناثِرًا فِي روحيَ زُهورًا مِن الرَبيع و مِن الشِتاء ثُلوجًا ، لِاُحب أكثر ، لأعيشُ اكثر ، لِأتدفئ اكثر ، لِأنظر و أرقص و أبتَسم اكثر ، لَأموت في الحَياة اكثر ، أعمق، اغزر، أكبر، أوسع .

مُوافقٌ بِشرط ، أن تُطيل العَد فِي حُبي ، لا تَنسى ولا رَقمًا ، وَإن إنتهت اعدادكَ ؟ بأسمِ الحُبِ إخترع أكثر .

وَعانقني .

حُبٌ فَوق حُب ، رَقمٌ فوق رَقم ، مُسمًى يُزيح مُسمى ، قُبلة تَليها قُبلة ، تُنسج، تُصنع تُحاك، تُخلد فَوق شِفاهي ، الثَلجُ فَوقنا يَتناثر بِهوادةٍ و إرتياح ، مِثل إنطباق حُبك على نَسيجي، مِثل ركودُ شِفاهك فوقَ شِفاهي ، واحدٌ ، إثنان ، حُبٌ ، هَيامٌ ،قُبلتان

ثَلاثونٌ ، أحبكَ
اربَعون ، أهيمكَ
واحدٌ وَ اربَعونٌ، أهويْ بِكَ
احبكَ ، احبكَ
لا عدد ، لا لُغة ، وَلا ايُ حُب يَصل إلى ما اراهُ فيكَ ، لأنكَ... اكوانٌ من الاطمئنان

انت وَحدك ، كُل الكَلمات ، فِيكَ وحدكَ ، كُل اللُغات
كُل المَشاعر ،كُل المُسميات، تَأتي إلي وتُريني كَيف يَتجسد كُل شَيءٍ فِي شَخصٍ واحد ، دِون الحاجة إلى تَعبير ، مَعك انت، لا أحتاجُ أن إكتب ، لا أحتاجُ ان أحكي ، انت ، انت ، و سَقط القَلم ، انت ، انت ، وأنتهى التَدوين

زُبرَقان | TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن