" الفصل التاسع عشر "

469 10 0
                                    

رواية " العائلة ".

الفصل التاسع عشر.


‏لا تبحثوا عنٌ الحُب ، ابحثوا عنٌ السند ، عنٌ مَنّ يحنُو مودة و يَدنو رحمة ، عنٌ ساتر العُيوب بِمّـا تحملُون منٌ ميزات ، عنٌ الأمان الذي لا يعقبهُ خوف ، عنٌ الدفء الذي لا يتبعهُ برد ... ابحثوا عنٌ مَنّ تتخطون معهُ عتبات الحُب إلي منزلة المودة وَ الرحمة.

          •••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

صرخت صرخة مدوية وَ تلك الصرخة كانت منٌ نصيب " وَعد " !.
صرخت صديقتها " وردة " بإسمها عِندما وجدتها تفترش الأرض فاقدة للوعي ... تجمع حولها منٌ كانٌ يقف بالممر وَ أخذتها صديقتها في أحضانها تُحاول إفاقتها.

وردة :: وَعد فوقي يا حبيبتي ... وَعد فتحي عينيك يا حبيبتي ! ... يا وَعد !

جاء وائل بعٌد أنّ لمحَ " وَعد " فاقدة وعيها وَ إلي جوارها " وردة " تُحاول أنّ تجعلها تفيق :: إيه في إيه يا وردة ؟! ... حصل إيه ؟!

وردة نظرت إليه وَ هيَ تبكي :: قالتلي تعبانة فَـ طلعنا منٌ المُحاضرة وِ قولت لها هنقعُد في كافيه الكُـلية تحت شوية عشان تفوق وَ روحت أشوف واحدة صاحبتي نادت عليا بَـبُص عليها لقيتها واقعه علي الأرض مُـغمي عليها كدة وِمش راضيه تفوق !

وائل :: طب لازم نوديها المُستشفي عشان أي دكتور يشوفها مينفعش نفضل واقفين نتفرج عليها كدة ! ... إوعي هشيلها.

وردة :: لأ إطلُب عربية الإسعاف خليها تيجي هِنا.

وائل :: طب حاضر هروح أطلُب عربية الإسعاف.

" وردة " طلبت منٌ الفتيات أن يساعدوها في حمل " وَعد " ليضعوها علي المقعد الخشبي حتيَ تأتي سيارة الإسعاف.
غابَ " وائل " لـ عشر دقائق ثُم عادَ إليهم.

وائل :: يلا يا وردة الإسعاف جت.

وردة :: طيب يلا بِـسُرعة.

وائل :: هتقدري هتسنديها لوحدك ؟!

وردة :: آه آه هقدر إن شاء اللّٰه.

وائل حمل حقيبة " وَعد " وَ حقيبة " وردة " وَ سارَ إلي جوارها ... أسندت " وردة " صديقتها حتيَ سيارة الإسعاف وَ وضعتها فُوق الفراش المُتحرك وَ أدخلوها إلي سيارة الإسعاف وَ صَعدَ " وردة وَ وائل " معها وَ إنطلقت السيارة مُتوجهين بها نحو أقرب مُستشفي للجامعة.
بعد خمسة عشر دقيقة ... توقفت سيارة الإسعاف ... هبط " وائل " وَ تبعته " وردة " ثُم أخرجوا الفراش منٌ داخل سيارة الإسعاف وَ أخذوها الممرضات مِنهم وَ دخلوا بها إلي الطواريء ... جاء الطبيب إليهم وَ طلبَ مِنهم أنّ ينتظروا بِـالخارج فَـ خرجوا منٌ الغُـرفة ينتظرون خروج الطبيب ... صدعَ صوت رنين هاتف " وَعد " فأخرجته " وردة " منٌ حقيبتها وَ نظرت إلي شاشة الهاتف فَـ وجدت المتصل شقيقتها " غَزل " فَـ ترددت أنّ تجيبها !.

رواية " العائلة " .. بقلم الكاتبة " شروق محمود ".حيث تعيش القصص. اكتشف الآن